الذي يظهر مما سبق أن المراد بـ(الرقيم) في الآية المرقوم، فهو فعيل بمعنى مفعول، من رقمت الكتاب إذا كتبته، ومنه قوله تعالى ﴿ كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٩) ﴾ [المطففين: ٩]، فهو كتاب أو لوح أو حجر كتب فيه شأنهم - وهو قول جمهور المفسرين - وهذا المعنى هو الأظهر بحسب اللغة العربية وبعض آيات القرآن - والله أعلم -.
* هل أصحاب الكهف والرقيم طائفة واحدة أم لا ؟
قال تعالى ﴿ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (٩) ﴾ [الكهف: ٩].
* اختلف العلماء هل أصحاب الكهف والرقيم طائفة واحدة أم لا ؟ على أقوال منها:-
١- أن أصحاب الكهف والرقيم طائفة واحدة.
٢- أن أصحاب الكهف طائفة وأصحاب الرقيم طائفة أخرى، والله سبحانه قص على نبيه - ﷺ - قصة أصحاب الكهف، ولم يذكر شيئاً عن أصحاب الرقيم.
٣- أن أصحاب الكهف طائفة وأصحاب الرقيم هم الثلاثة الذين سقطت عليهم صخرة فسدت عليهم باب الكهف الذي هم فيه، فدعوا الله بأعمالهم الصالحة(١).
* ترجيح الشنقيطي - رحمه الله -:

(١) ينظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٠/٣١١، والبحر المحيط لأبي حيان ٧/١٤٢.


الصفحة التالية
Icon