قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ ×@ح !$s% مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (١٩) ﴾ [الكهف: ١٩].
* اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى "أزكى" في هذه الآية على أقوال منها:-
١- أن المراد به أطيب طعاماً لكونه حلالاً ليس مما فيه حرام ولا شبهة.
٢- أن المراد به أكثر طعاماً، من قولهم زكا الزرع إذا كثر(١).
* ترجيح الشنقيطي - رحمه الله -:
[في قوله تعالى في هذه الآية "أزكى"قولان للعلماء:
أحدهما: أن المراد بكونه "أزكى" أطيب لكونه حلالاً ليس مما فيه حرام ولا شبهة.
والثاني: أن المراد بكونه "أزكى" أنه أكثر، كقولهم: زكا الزرع إذا كثر، وكقول الشاعر:-
قبائلنا سبع وأنتم ثلاثة | وللسبع أزكى من ثلاث وأطيب(٢) |
(٢) البيت للقتال الكلبي: عبيد بن مجيب المتوفى نحو ٧٠هـ، وقد ذكره ابن جرير في جامع البيان ٨/٢٠٤، وابن كثير في تفسيره ٣/٧٨ بدون عزو، وهو من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ١/٢٣٧.