قال الشنقيطي - بعد أن ذكر عدة روايات في سبب نزول الآية- [جمهور العلماء على أن الآية نزلت في غنائم بدر لما اختلف الصحابة فيها... وعلى هذا القول فالآية مشكلة مع قوله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ﴾ [الأنفال: ٤١]، وأظهر الأقوال التي يزول بها الإشكال في الآية هو ما ذكره أبو عبيد(١) ونسبه القرطبي لجمهور العلماء(٢) أن قوله تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ﴾ الآية ناسخ لقوله تعالى ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ﴾ (٣).
* دراسة الترجيح:-
قال بعض المفسرين إن الآية منسوخة والناسخ لها قوله تعالى: ﴿ * وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ﴾ [الأنفال: ٤١]، وممن قال بهذا القول: ابن عباس(٤)
(١) ينظر: الناسخ والمنسوخ في القرآن العزيز وما فيه من الفرائض والسنن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي ص٢١٧ رقم الأثر ٣٩٩، ٤٠٠، تحقيق محمد صالح المديفر، مكتبة الرشد الرياض، ط١ ١٤١١هـ، وأبو عبيد هو القاسم بن سلام التركي البغدادي، الفقيه الأديب، صاحب التصانيف المشهورة في القراءات والفقه واللغة، توفي سنة ٢٢٤هـ.
ينظر: معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار لأبي عبد الله محمد الذهبي، مؤسسة الرسالة بيروت، ط٢ ١٤٠٨هـ [١/١٧٠]، وطبقات المفسرين للداوودي ص٣٢٥.
(٢) ينظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٨/٦.
(٣) أضواء البيان للشنقيطي ١/٤٣٨.
(٤) صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير القرآن الكريم ص٢٤٥، تحقيق راشد الرجَّال، دار الجيل بيروت، الطبعة الثانية ١٤١٤هـ.
وهو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، ابن عم النبي - ﷺ -، حبر الأمة ترجمان القرآن، فقيه عصره، وإمام التفسير، توفي سنة ٦٨هـ.
ينظر: أسد الغابة لابن الأثير ٣/٢٩٠، ووفيات الأعيان لابن خلكان ٣/٦٢.
ينظر: معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار لأبي عبد الله محمد الذهبي، مؤسسة الرسالة بيروت، ط٢ ١٤٠٨هـ [١/١٧٠]، وطبقات المفسرين للداوودي ص٣٢٥.
(٢) ينظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٨/٦.
(٣) أضواء البيان للشنقيطي ١/٤٣٨.
(٤) صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير القرآن الكريم ص٢٤٥، تحقيق راشد الرجَّال، دار الجيل بيروت، الطبعة الثانية ١٤١٤هـ.
وهو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، ابن عم النبي - ﷺ -، حبر الأمة ترجمان القرآن، فقيه عصره، وإمام التفسير، توفي سنة ٦٨هـ.
ينظر: أسد الغابة لابن الأثير ٣/٢٩٠، ووفيات الأعيان لابن خلكان ٣/٦٢.