ابن عباس(١) ومجاهد وعكرمة والضحاك(٢) وابن قتيبة(٣) وغيرهم، ويؤيد هذا القول قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) ﴾ [الطلاق: ٢].
وقال بعضهم إن المراد بالفرقان هنا النصر، وممن قال بهذا القول:- ابن عباس(٤) والفراء(٥) وغيرهم.
وقال بعضهم إن المراد به النجاة، وممن قال بذلك:
ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة والسدي(٦) وغيرهم، وهذه الأقوال الثلاثة متقاربة في المعنى لأن من جعل الله له مخرجاً أنجاه ونصره.
وذهب بعض المفسرين إلى أن المراد بالفرقان هنا الفصل بين الحق والباطل،
وممن قال بهذا القول: محمد بن إسحاق(٧)، والراغب الأصفهاني(٨)، والنيسابوري(٩)،

(١) صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير القرآن الكريم ص٢٥١.
(٢) جامع البيان للطبري ٦/٢٢٣، ٢٢٤.
(٣) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص١٧٨، تحقيق السيد أحمد صقر، دار الكتب العلمية بيروت، ١٣٩٨هـ.
(٤) الدر المنثور للسيوطي ٣/٣٢٤.
(٥) معاني القرآن للفراء ١/٤٠٨.
(٦) جامع البيان للطبري ٦/٢٢٤، وقتادة هو قتادة بن دعامة السدوسي، الحافظ المفسر، كان ضريراً، ولا يسمع شيئاً إلا حفظه، توفي سنة ١١٨هـ.
ينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ٥/٢٦٩ - وطبقات المفسرين للداوودي ص٣٣٢.
(٧) جامع البيان للطبري ٦/٢٢٤.
(٨) المفردات للراغب الأصفهاني ص٣٧٨، تحقيق محمد سيد الكيلاني، دار المعرفة بيروت، وهو الحسين بن محمد بن المفضل الراغب الأصفهاني، أبو القاسم، أديب ولغوي ومفسر، من أشهر مؤلفاته (المفردات)، توفي سنة ٥٠٢هـ.
ينظر: سير أعلام النبلاء للذهبي ١٨/١٢٠ - وطبقات المفسرين للداوودي ص١١٢.
(٩) إيجاز البيان عن معاني القرآن لمحمود النيسابوري، تحقيق د. علي العبيد، مكتبة التوبة الرياض، ط١ ١٤١٨هـ [١/٢٩٢ - ٢٩٣].
وهو محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري، العالم الفاضل، والمفسر واللغوي والفقيه، توفي سنة ٥٥٣هـ.
ينظر: طبقات المفسرين للداوودي ص٥٠٨، الأعلام للزركلي ٧/١٦٧.


الصفحة التالية
Icon