* اختلف العلماء في معنى "تأويله" في الآية على قولين هما:-
١- أن المراد حقيقة ما يؤول إليه الأمر يوم القيامة.
٢- أن المراد علم ما في القرآن من البرهان(١).
* ترجيح الشنقيطي - رحمه الله -:
[التحقيق أن تأويله هنا هو حقيقة ما يؤول إليه الأمر يوم القيامة... ، ويدل لصحة هذا قوله في [الأعراف] ﴿ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ﴾ [الأعراف: ٥٣]، ونظير الآية قوله تعالى: ﴿ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (٨) ﴾ [ص: ٨](٢).
* دراسة الترجيح:-
قال أكثر المفسرين إن المراد بـ"تأويله" في الآية هو حقيقة ما يؤول إليه الأمر يوم القيامة، وممن قال بهذا القول:-
ابن قتيبة(٣)، والطبري(٤)، والسمرقندي(٥)، ومكي بن أبي طالب(٦)، والواحدي(٧)، والقرطبي(٨)، والشوكاني(٩)، والقاسمي(١٠)، وغيرهم.
وقال بعض المفسرين إن المراد بـ"تأويله" هنا علم ما فيه من البرهان، وممن قال بهذا القول: الزجاج(١١) وابن جزي(١٢) وغيرهما.
* تحرير المسألة:-

(١) النكت والعيون للماوردي ٢/٤٣٦.
(٢) أضواء البيان للشنقيطي ١/٥١٣.
(٣) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص١٩٧.
(٤) جامع البيان للطبري ٦/٥٦٢.
(٥) بحر العلوم للسمرقندي ٢/٩٩.
(٦) تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي بن أبي طالب ص١٠٢.
(٧) الوسيط للواحدي ٢/٥٤٨.
(٨) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٨/٣١٠.
(٩) فتح القدير للشوكاني ٢/٦٢٧.
(١٠) محاسن التأويل للقاسمي ٩/٣٣٥٢.
(١١) معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٣/٢١.
(١٢) التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي الكلبي ١/٣٨١.


الصفحة التالية
Icon