الطبري(١)، والبغوي(٢)، وابن عطية(٣)، وابن الجوزي(٤)، وابن كثير(٥)، والشوكاني(٦)، وغيرهم.
وقال بعض المفسرين إن الآية منسوخة بآية السيف وممن قال بذلك:-
مقاتل ابن سليمان(٧)، وهبة الله بن سلامة المقري(٨)، والواحدي(٩)، وابن البارزي(١٠) وغيرهم.
* تحرير المسألة:-
الذي يظهر مما تقدم أن الآية محكمة غير منسوخة - وهو ما عليه أكثر المفسرين - وذلك لأن الإيمان لا يصح مع الإكراه لأنه من أعمال القلب، وإنما يتصور الإكراه على النطق لا على العقد(١١)، [ولأن معنى الآية أنه لا يهدي القلوب ويوجهها إلى الخير إلا الله تعالى، وأظهر دليل على ذلك أن الله أتبعه بقوله: :﴿ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [يونس: ١٠٠](١٢) - والله أعلم -.
سورة هود
- المراد بالحروف المقطعة في أوائل السور: قال تعالى: ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١) ﴾ [هود: ١].
* اختلف العلماء في المراد بالحروف المقطعة في أوائل السور على أقوال كثيرة من أبرزها ما يلي:

(١) جامع البيان للطبري ٦/٦١٥.
(٢) معالم التنزيل للبغوي ٢/٣٧٠.
(٣) المحرر الوجيز لابن عطية ٣/١٤٥.
(٤) زاد المسير لابن الجوزي ٢/٣٥٢، ونواسخ القرآن لابن الجوزي ص٤٤١.
(٥) تفسير القرآن العظيم لابن كثير ٢/٤٣٤.
(٦) فتح القدير للشوكاني ٢/٦٦٣.
(٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/١٠٥، تحقيق أحمد فريد، دار الكتب العلمية بيروت، ط١ ١٤٢٤هـ.
(٨) الناسخ والمنسوخ من كتاب الله عز وجل لهبة الله بن سلامة المقري ص١٠٤.
(٩) الوسيط للواحدي ٢/٥٦٠.
(١٠) ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه لابن البارزي ص٣٦.
(١١) نواسخ القرآن لابن الجوزي ص٤٤١.
(١٢) أضواء البيان للشنقيطي ١/٥١٧ - وينظر للاستزادة كتاب النسخ في القرآن الكريم د. مصطفى زيد ١/٤٢٩، فقد ذكر أن الآية محكمة ورد على مدعي النسخ بكلام جيد.


الصفحة التالية
Icon