١- أنها مما استأثر الله بعلمه.
٢- أنها أسماء للسور التي افتتحت بها.
٣- أنها أقسام أقسم الله بها وهي من أسمائه.
٤- أنها حروف كل واحد منها من اسم من أسمائه جل وعلا، فالألف من (الم) مثلاً: مفتاح اسم الله، واللام مفتاح اسم لطيف، والميم مفتاح اسم مجيد وهكذا.
٥- أنها فواتح للتنبيه والاستئناف ليعلم أن الكلام الأول قد انقضى.
٦- أنها ذكرت لبيان إعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها(١).
* ترجيح الشنقيطي - رحمه الله -:
ذكر الشنقيطي - رحمه الله - بعضاً من أقوال العلماء في المراد بالحروف المقطعة ثم قال: [أما القول الذي يدل استقراء القرآن على رجحانه فهو أن الحروف المقطعة ذكرت في أوائل السور التي ذكرت فيها بياناً لإعجاز القرآن وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها...
ووجه شهادة استقراء القرآن لهذا القول: أن السور التي افتتحت بالحروف المقطعة يذكر فيها دائماً عقب الحروف المقطعة الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وأنه الحق الذي لا شك فيه.
وذكر ذلك بعدها دائماً دليل استقرائي على أن الحروف المقطعة قصد بها إظهار إعجاز القرآن وأنه حق.
قال تعالى في البقرة: ﴿ الم (١) ﴾ وأتبع ذلك بقوله ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾ [البقرة: ٢]، وقال في آل عمران ﴿ الم (١) ﴾ وأتبع ذلك بقوله ﴿ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ ﴾ [آل عمران: ٢ -٣]...](٢).
(٢) أضواء البيان للشنقيطي ٢/٥، ٧.