١٠- الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد (١)، المدرس بالمسجد النبوي، والجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
١١- الشيخ أحمد بن محمد الأمين الجكني الشنقيطي (٢).

(١) عبدالمحسن بن حمد بن عبدالمحسن بن عبدالله آل بدر وينتسب إلى آل عباد، الشيخ المحدّث الفقيه، ولد في مدينة الزلفي عام ١٣٥٣هـ، تخرج في كلية الشريعة، وحصل على شهادة الماجستير من مصر، وعُيّن مدرساً في كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، ويعمل الشيخ في هذه الجامعة حتى الآن، إضافة إلى تدريسه في الحرم النبوي الشريف. من مؤلفاته: (من أخلاق الرسول الكريم) و(عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر ) وغيرها. ينظر : علماء وأعلام وأعيان الزلفي لفهد الكليب، ص ٣٤١.
(٢) أحمد بن محمد الأمين بن أحمد بن المختار المحضري، الجكني الشنقيطي، ولد في موريتانيا أول العقد الخامس من القرن الرابع عشر الهجري، قدم إلى الحجاز عام ١٣٧٤هـ، وأدّى فريضة الحج، ولزم الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - مدة طويلة، وسافر معه إلى الرياض فأحسن صحبته، وكان من أخصّ تلاميذه وأكثرهم انتفاعاً بعلمه، شغل عدة وظائف في وزارة الإعلام، ثم عيّن مدرساً بالحرم المكي، وكان عالماً بالفقه وأصوله والأدب والتاريخ والسيرة النبوية، وأنساب العرب، ولم يزل بالحرم مدرساً حتى أحيل إلى التقاعد عام ١٤٠٨هـ، له عدة مؤلفات منها :( مواهب الجليل من أدلة خليل )، وله (شرح على لامية الأفعال ) وغيرها، ولم يزل ولله الحمد إلى الآن يفيد ويستفيد.
... تنظر ترجمته في : مقدمة كتاب نثر الورود على مراقي السعود شرح الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، تحقيق وإكمال تلميذه: د. محمد ولد سيدي ولد حبيب الشنقيطي، دار المنارة، جدة، الطبعة الثالثة، ١٤٢٣هـ، ص ٢٣ وما بعدها.

١- ويستأنس لهذا التفسير بكذا
٢- ويستروح ذلك من قوله.
٣- وفي الآية إشارات تدل على أن المراد كذا.
٤- والمناسب لذلك كذا.
وهذه الصيغ ونحوها تدل دلالة ضمنية على ترجيح الشيخ - رحمه الله - لهذا القول، وميله إليه، وتقديمه له على غيره من الأقوال.
ومن الأمثلة على ذلك :
عند قوله تعالى :﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى 'دoTخ) y٧‹دjùuqtGمB ﴾ [آل عمران : ٥٥ ].
قال :(( قال بعض العلماء : أي منيمك ورافعك إلي في تلك النومة، ويستأنس لهذا التفسير بالآيات التي جاء فيها إطلاق الوفاة على النوم كقوله :﴿ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ ﴾ [الأنعام: ٦٠]، وقوله: ﴿ اللَّهُ '¯ûuqtGtƒ الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي $ygدB$sYtB ﴾ [الزمر: ٤٢ ]))(١).
وأيضاً عند قوله تعالى: ﴿ tbqم‚إ™¨

چ٩$#ur فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ ﴾ [آل عمران: ٧].

قال: ((لا يخفى أن هذه الواو محتملة للاستئناف، فيكون قوله: ﴿ tbqم‚إ™¨چ٩$#ur فِي الْعِلْمِ ﴾ مبتدأ وخبره ﴿ يَقُولُونَ ﴾، وعليه فالمتشابه لا يعلم تأويله إلا الله وحده، والوقف على هذا تام على لفظ الجلالة، ومحتملة لأن تكون عاطفة، فيكون قوله: ﴿ tbqم‚إ™¨چ٩$#ur ﴾ معطوفاً على لفظ الجلالة، وعليه فالمتشابه يعلم تأويله الراسخون في العلم أيضاً، وفي الآية إشارات تدل على أن الواو استئنافية لا عاطفة )) (٢).
القسم الثاني : ألفاظ التضعيف، وتحته صور :
أولاً : التصريح بالضعف، مثل :
١- تركته لضعفه في نظري.
٢- هذا القول ضعيف في معنى الآية.
٣- وبقية الأقوال ضعيفة.
وهذه الصيغ ونحوها تدل على ضعف هذا القول في نظر الشيخ -رحمه الله- وأن غيره أقوى منه وأقرب إلى الصواب.
ومن الأمثلة على ذلك :

(١) أضواء البيان ١/١٧٦.
(٢) أضواء البيان ١/١٧٠، وينظر للزيادة : ١/٢٧٥، ٣٦٧.

الزجاج (١)، والسمرقندي(٢)، وابن عطية(٣)، وابن جزي الكلبي (٤)، وابن عاشور(٥)، والسعدي (٦).
وقال بعضهم : المراد لا يعلمون الكتاب، لكن يتمنون أماني باطلة ؛ وعلى هذا فالاستثناء منقطع (٧).
ومن القائلين بذلك الآتي ذكرهم :
الواحدي(٨)، والبغوي(٩)، والزمخشري(١٠)، والقرطبي (١١) والرازي(١٢)، وأبو حيان(١٣)، وابن كثير (١٤)، وأبو السعود(١٥)، والألوسي (١٦)، والقاسمي (١٧).
وقال آخرون : المراد بالأماني : الأكاذيب، ومن القائلين بذلك :
(١) معاني القرآن وإعرابه ١/١٥٩.
(٢) بحر العلوم ١/١٣١.
(٣) المحرر الوجيز ١/١٦٩.
(٤) التسهيل لعلوم التنزيل ١/٥١.
(٥) التحرير والتنوير ١/٥٧٥.
(٦) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ص٣٨.
(٧) ينظر : الكشاف للزمخشري ١/٢٩١، والتبيان في إعراب القرآن لأبي البقاء عبدالله بن الحسين العكبري (المتوفى سنة ٦١٦ l )، بيت الأفكار الدولية، الرياض، ص ٣٠، والبحر المحيط لأبي حيان ١/٤٤٢، والدر المصون في علوم الكتاب المكنون لأحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي ( المتوفى سنة ٧٥٦ l )، تحقيق : د. أحمد محمد الخراط، دار القلم، دمشق، الطبعة الأولى ١٤٠٦هـ ١/٤٤٦.
(٨) الوسيط ١/١٦٢.
(٩) معالم التنزيل ١/٨٨.
(١٠) الكشاف ١/٢٩٢.
(١١) الجامع لأحكام القرآن ٢/٨.
(١٢) التفسير الكبير ٣/١٢٧.
(١٣) البحر المحيط ١/٤٤٢.
(١٤) تفسير القرآن العظيم ١/١٧٦.
(١٥) إرشاد العقل السليم ١/١١٩.
وأبو السعود هو : محمد بن مصطفى العمادي الحنفي، الإمام العلاّمة، تولى القضاء، واشتغل في التدريس والفتيا، وصنف التفسير المعروف بـ(إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم)، توفي سنة ٩٨٢ l.
... ينظر : شذرات الذهب لابن العماد ٨/٤٦٧، وطبقات المفسرين للأدنه وي ص٣٩٨.
(١٦) روح المعاني ١/٣٠٢.
(١٧) محاسن التأويل ١/١٧٢.

روى هذا الحديث الترمذي(١)، وابن جرير(٢)، وابن أبي حاتم(٣)،
وابن مردويه(٤)
(١) أخرجه الترمذي في جامعه عن علي - رضي الله عنه - أبواب الحج عن رسول الله - ﷺ -، باب ( ما جاء من التغليظ في ترك الحج)، رقم (٨١٢) ص١٧٢٨ بنحوه، وقال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلاّ من هذا الوجه، وفي إسناده مقال، وهلال بن عبدالله مجهول، والحارث يُضَعَّفُ في الحديث.
(٢) أخرجه ابن جرير في جامع البيان رقم (٧٤٨٧)، ٧/٤١.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره، ضبط ومراجعة: أحمد فتحي عبدالرحمن حجازي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى ١٤٢٧هـ، رقم ( ٣٩٠٩) ٢/٢٠٤................ =
... = وابن أبي حاتم هو: عبدالرحمن بن الحافظ الكبير محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي، أبو محمد الإمام الحافظ الناقد الزاهد، له ( الجرح والتعديل )، و ( الرد على الجهمية )، و تفسيره المشهور وغيرها، توفي سنة ٣٢٧هـ.
... ينظر : طبقات الحفاظ للسيوطي ص٣٦٢، وطبقات المفسرين للداودي ص١٩٨.
(٤) ينظر: الدر المنثور للسيوطي ٢/١٠٠.
وابن مردويه هو : أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، أبو بكر الحافظ الكبير العلامة، صاحب (التفسير)، و(التاريخ)، و(المستخرج على البخاري) كان إماماً في الحديث بصيراً بالرجال، توفي سنة ٤١٠هـ. ينظر : طبقات الحفاظ للسيوطي ص٤٢٩، وشذرات الذهب لابن العماد ٣/٣٣٦.

الذي يظهر -مما سبق- أن المراد بالفاحشة المبينة في قوله :﴿ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ﴾ هي: كل فاحشة متبينة ظاهرة من زناً أو نشوز، فكل زوج امرأة أتت بفاحشة من الفواحش التي هي زناً أو نشوز، فله عضلها على مابين الله في كتابه، والتضييق عليها حتى تفتدي منه، بأي معاني الفواحش أتت، بعد أن تكون ظاهرة مبينة(١)، وهو ما اختاره الشنقيطي - يرحمه الله- وقال به بعض المفسرين، والقول بشمول الآية لكلا المعنيين أظهر والله تعالى أعلم.
٥- نوع ( ما ) في قوله تعالى :﴿ ں مَا نَكَحَ ﴾ :
قال تعالى :﴿ وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ [النساء: ٢٢]
هذه الآية فيها مسألتان:
المسألة الأولى:
اختلف في نوع ( ما ) في قوله تعالى :﴿ وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ ﴾ على قولين:
١- أنها موصولة واقعة على النساء التي نكحها الآباء؛ لأنهم كانوا ينكحون نساء آبائهم.
٢- أنها مصدرية، وعليه فقوله :(من النساء) متعلق بقوله :( تنكحوا ) لا بقوله :( نكح)، والمعنى : ولا تنكحوا من النساء نكاح آبائكم أي : لا تفعلوا ما كان يفعله آباؤكم من النكاح الفاسد.
ترجيح الشنقيطي- يرحمه الله.
[ قوله تعالى :﴿ وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ﴾
(١) ينظر : جامع البيان للطبري ٨/١١٨.

وعلى هذا القول فالآية في صلاة الخوف وقصر الصلاة في السفر عليه مأخوذ من السنة لا من القرآن، ثم قال الشنقيطي:
وقال جماعة : إن المراد بالقصر في قوله تعالى :﴿ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ ﴾ هو قصر الصلاة في السفر، قالوا : ولا مفهوم مخالفة للشرط الذي هو قوله :﴿ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [ النساء : ١٠١ ] ؛ لأنه خرج مخرج الغالب حال نزول هذه الآية، فإنه في مبدأ الإسلام بعد الهجرة كانت غالب أسفارهم مخوفة.
واستدل من قال : إن المراد بالآية قصر الرباعية في السفر بما أخرجه مسلم في صحيحه(١)، والإمام أحمد (٢)، وأصحاب السنن الأربعة (٣)، عن يعلى بن أمية(٤)
(١) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب ( صلاة المسافرين وقصرها ) رقم (١٥٧٣) ص٧٨٥.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند رقم (١٧٤) ص٥٢ بنحوه، ورقم (٢٤٤) ص٥٩ بنحوه.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب صلاة السفر، باب (صلاة المسافر)، رقم (١١٩٩) ص١٣١١ بنحوه.
وأخرجه ابن ماجه في سننه، باب ( تقصير الصلاة في السفر) رقم (١٠٦٥) ص٢٥٣٩.
والترمذي في جامعه، أبواب تفسير القرآن، باب ( ومن سورة النساء ) رقم ( ٣٠٣٤ )، ص ١٩٥٧ بنحوه، وقال : حديث حسن صحيح.
والنسائي في السنن الصغرى، كتاب تقصير الصلاة في السفر رقم (١٤٣٤) ص٢١٨٢.
(٤) هو يعلى بن أمية بن أبي عبيدة، واسمه عبيد، ويقال : زيد بن همام التميمي، صحابي مشهور، حليف قريش، أسلم يوم فتح مكة، وشهد الطائف وحنيناً وتبوك مع رسول الله - ﷺ -، توفي سنة بضع وأربعين للهجرة.
... ينظر: تهذيب الكمال للمزي ٨ / ١٨١، وسير أعلام النبلاء للذهبي ٣ / ١٠٠، والإصابة لابن حجر ٥/٤٩٨.

وعلى هذا القول، فهي نازلة في قوم سرقوا، وقتلوا، وكفروا بعد إيمانهم، هذه هي أقوال العلماء في سبب نزولها(١)، والذي يدل عليه ظاهر القرآن أنها في قطاع الطريق من المسلمين، كما قاله جماعة من الفقهاء بدليل قوله تعالى :﴿ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ﴾ [ المائدة : ٣٤ ] الآية، فإنها ليست في الكافرين قطعاً ؛ لأن الكافر تقبل توبته بعد القدرة عليه، كما تقبل قبلها إجماعاً لقوله تعالى :﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ﴾ [ الأنفال : ٣٨ ]، وليست في المرتدين ؛ لأن المرتد يقتل بردته وكفره ولا يقطع ؛ لقوله - ﷺ - عاطفاً على ما يوجب القتل :" والتارك لدينه المفارق للجماعة " (٢)، وقوله :" من بدل دينه فاقتلوه " (٣)، فيتعين أنها في المحاربين من المسلمين، فإن قيل: وهل يصح أن يطلق على المسلم أنه محارب لله ورسوله ؟ فالجواب : نعم.
(١) ينظر للاستزادة : أسباب نزول القرآن للواحدي ص١٩٦ وما بعدها.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الديات باب (قول الله تعالى: ﴿ أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ ﴾ [المائدة: ٤٥]) رقم (٦٨٧٨) ص٥٧٣ بنحوه.
وأخرجه مسلم في كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والديات، باب ( ما يباح به دم المسلم ) رقم (٤٣٧٥) ص٩٧٤.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب ( حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم ) رقم (٦٩٢٢) ص٥٧٧.
وأبو داود في سننه، كتاب الحدود، باب (الحكم فيمن ارتد) رقم (٤٣٥١) ص١٥٤٠.
والترمذي في جامعه أبواب الحدود عن رسول الله - ﷺ -، باب (ما جاء في المرتد) رقم (١٤٥٨) ص١٨٠٠ وقال : حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم في المرتد.

الطبري(١)، والبغوي(٢)، وابن كثير(٣).
وذهب البعض إلى أنها ما ردّ به عليهم لما قالوا له : ألا تخاف أن تخبلك آلهتنا لسبك إياها ؟ فقال: أما تخافون أن تخبلكم آلهتكم بجمعكم للصغير مع الكبير في العبادة، واختار هذا القول من المفسرين: الفراء(٤).
تحرير المسألة:
الذي يظهر - مما تقدم - أن الحجة في قوله تعالى :﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ ﴾ شاملة لجميع احتجاجاته عليهم وهو ما اختاره الشنقيطي -يرحمه الله- وعليه أكثر المفسرين؛ لأن قول إبراهيم عليه السلام :﴿ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ ﴾ استدلالٌ منه بالأفول على انتفاء الربوبية، وعدم إدخال هذه الحجة في قوله: ﴿ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا لِلَّهِ ﴾ غير ظاهر، كما صرّح بذلك الشنقيطي يرحمه الله، فالأولى حمل الآية على عموم احتجاجاته عليهم، والله تعالى أعلم.
٥- المراد بقوله تعالى: ﴿ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ﴾ [الأنعام: ١١٩]
اختلف المفسرون في الآية التي وقع فيها تفصيل ما حُرم على قولين:
١- أنها قوله :﴿ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً... الآية ﴾ [الأنعام: ١٤٥].
٢- أنها قوله :﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ حچƒج"Yدƒّ:$#... الآية ﴾ [المائدة: ٣]
ترجيح الشنقيطي - يرحمه الله-
[ قوله تعالى :﴿ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ﴾ الآية.
(١) جامع البيان ١١/٥٠٤.
(٢) معالم التنزيل ٢/١١٢.
(٣) تفسير القرآن العظيم ٢/٢٤٦.
(٤) معاني القرآن ١/٢٣٢.

مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (٨٠) }... ٨٠... ٢٣٥
﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (١٠١) ﴾... ١٠١... ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٣١، ٢٣٧، ٢٣٨، ٢٣٩، ٢٤٠
﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ ×pxےح !$sغ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ ِNà٦ح !#u'ur وَلْتَأْتِ îpxےح !$sغ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (١٠٢) ﴾... ١٠٢... ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٣٧، ٢٣٨، ٢٤٠
﴿ فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (١٠٣) ﴾... ١٠٣... ٢٢٨، ٢٢٩
﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا #Y‰ƒحچ¨B (١١٧) ﴾... ١١٧... ١٤٨
﴿ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ ِNكg¯RuچمBUyur فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ ِNهk®XzگكDUyur cمژةiچtَمٹn=sù خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ uچإ،yz $ZR#uچَ، نz $YY خ٦-B (١١٩) ﴾... ١١٩... ٥٩، ٢٤٨، ٢٥٠


الصفحة التالية
Icon