١- ( منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز ) وموضوعه إبطال إجراء المجاز في القرآن الكريم (١).
٢- (دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب) وقد أبان فيه ما يشبه التعارض في بعض الآي، وقد شمل القرآن كله (٢).
٣- ( مذكرة في أصول الفقه على روضة الناظر ) جمع في شرحها أصول الحنابلة والمالكية والشافعية، وقد كانت مقررة على كليتي الشريعة والدعوة (٣).
٤- ( آداب البحث والمناظرة ) وقد أوضح فيه آداب البحث مع إيراد المسائل وبيان الدليل ونحو ذلك (٤).
٥- ( أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ) وقد بدأه - رحمه الله- ولم يكمله، وانتهى إلى تفسير قوله تعالى :﴿ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ tbqكsد=ّےçRùQ$# ﴾ من آخر سورة المجادلة، وأكمله بعده تلميذه عطية محمد سالم - رحمه الله - والكتاب مدرسة كاملة يتحدث عن نفسه، وهو من آخر مؤلفاته - رحمه الله رحمة واسعة - (٥).

(١) مطبوع في اثنتين وستين صفحة، وفي بعض الطبعات ألحق بأضواء البيان كطبعة عالم الكتب وطبعة دار إحياء التراث العربي وغيرها.
(٢) مطبوع في مائة واثنتين وسبعين صفحة ملحقاً بأضواء البيان، وطبع قبل ذلك مستقلاً في نسخ محدودة ونفدت.
(٣) مطبوعة في ستمائة صفحة تقريباً، تحقيق: أبي حفص سامي العربي، طبعة دار اليقين، مصر، الطبعة الأولى، ١٤١٩هـ.
(٤) مطبوع في جزأين، مكتبة ابن تيمية، مصر.
(٥) طبع عدة طبعات منها : طبعة عالم الكتب، وطبعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز ١٤٠٣هـ، و طبعة روضة الصغير ١٤١٣ هـ، وطبعة دار إحياء التراث العربي ١٤١٧ هـ - وهي الطبعة التي اعتمدتها في هذا البحث.

تكون عنده اليتيمة في حجره، فإن كانت جميلة تزوجها من غير أن يقسط في صداقها، وإن كانت دميمة رغب عن نكاحها وعضلها أن تنكح غيره لئلا يشاركه في مالها، فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا إليهن ويبلغوا بهن أعلى سنتهن في الصداق، وأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن، أي : كما أنه يرغب عن نكاحها إن كانت قليلة المال والجمال، فلا يحل له أن يتزوجها إن كانت ذات مال وجمال إلا بالإقساط إليها، والقيام بحقوقها كاملة غير منقوصة، وهذا المعنى الذي ذهبت إليه أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - يبينه ويشهد له قوله تعالى :﴿ وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ﴾ [النساء : ١٢٧].
وقالت -رضي الله عنها -إن المراد بما يتلى عليكم في الكتاب هو قوله تعالى :﴿ وَإِنْ ÷Lنêّے½z أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى ﴾ [النساء : ٣] الآية، فتبين أنها في يتامى النساء بدليل تصريحه بذلك في قوله :﴿ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ ﴾ الآية، فظهر من هذا أن المعنى : وإن خفتم ألا تقسطوا في زواج اليتيمات فدعوهن، وانكحوا ماطاب لكم من النساء سواهن، وجواب الشرط دليل واضح على ذلك ؛ لأن الربط بين الشرط والجزاء يقتضيه، وهذا هو أظهر الأقوال، لدلالة القرآن عليه )) (١).
وأيضاً عند قوله تعالى :﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ ×pt٧ٹإء-B قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ﴾ [آل عمران : ١٦٥].
قال :(( ذكر في هذه الآية الكريمة أن ما أصاب المسلمين يوم أحد إنما جاءهم من قبل
(١) ينظر : أضواء البيان ١/١٨٩.

والقرطبي(١)، والسيوطي (٢)، والألوسي (٣)، وغيرهم.
وذهب جماعة من المفسرين إلى أن الآية منسوخة بقوله تعالى :﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ حچ½zFy$#... ﴾ الآية [ التوبة : ٢٩]، أو بآية السيف :﴿ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ ك]ّ‹xm وَجَدْتُمُوهُمْ ﴾ الآية [ التوبة : ٥ ]، وممن قال بذلك : قتادة (٤)،
وأبو عبيدة(٥)،
(١) الجامع لأحكام القرآن ٢/٥٠ حيث ضعّف قول أبي عبيدة أنها مكية منسوخة.
(٢) الإتقان في علوم القرآن للإمام جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، ضبط وتخريج : محمد سالم هاشم، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ١٤٢٤l، ٢/٤٣.
... والسيوطي هو : عبدالرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي الشافعي، أبو الفضل جلال الدين، كان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه، صاحب المؤلفات النافعة الجامعة، من أشهرها ( الدر المنثور ) و(الإتقان) توفي سنة ٩١١هـ.
... ينظر : شذرات الذهب لابن العماد ٨/٨٧، وطبقات المفسرين للأدنه وي ص٣٦٥.
(٣) روح المعاني ١/٣٥٨.
(٤) الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى لقتادة، تحقيق : د. حاتم الضامن، عالم الكتب، بيروت، مكتبة النهضة العربية، الطبعة الأولى ١٤٠٩هـ، ص٣٧.
... وهو : قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز السدوسي، أبو الخطاب البصري الحافظ العلامة المفسر، كان ثقة ثبتاً توفي بواسط سنة ١١٧هـ.
... ينظر : تهذيب الكمال للمزي ٦/٩٩، وسير أعلام النبلاء للذهبي ٥/٢٦٩، وطبقات المفسرين للداودي ص ٣٣٢.
(٥) مجاز القرآن لأبي عبيدة، تعليق : د. محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي، القاهرة، ١/٥٠
... وأبو عبيدة هو : معمر بن المثنى التيمي البصري، النحوي اللغوي، كان عالماً بالشعر والغريب والأخبار وأنساب العرب، وكانت تصانيفه تقارب المائتي مصنف، توفي في البصرة سنة ٢٠٩هـ، وقيل غير ذلك.
ينظر : وفيات الأعيان لابن خلكان ٥ / ٢٣٥، وتهذيب الكمال للمزي ٧ / ١٨٤، وطبقات المفسرين للداودي ص٥١٨.

تَحُسُّهُمُ السيوف كما تَسَامَى(١) حريق النار في أجَمِ(٢) الحصيد
وقد قدمنا في ترجمة هذا الكتاب(٣) أن الآية قد يكون فيها احتمالان، وكل منهما يشهد له قرآن، وكلاهما حق فنذكرهما معاً، وما يشهد لكل واحد منهما.
قال بعض العلماء : وقرينة السياق تدل على أن القرح الذي أصاب المشركين ما وقع بهم يوم أُحد ؛ لأن الكلام في وقعة أُحد، ولكن التثنية في قوله مثليها تدل على أن القرح الذي أصاب المشركين ما وقع بهم يوم بدر ؛ لأنه لم ينقل أحد أن الكفار يوم أحد أصيبوا بمثلي ما أصيب به المسلمون، ولا حجة في قوله :﴿ تَحُسُّونَهُمْ ﴾ [آل عمران: ١٥٢]؛ لأن ذلك الحس والاستئصال في خصوص الذين قتلوا من المشركين، وهم أقل ممن قتل من المسلمين يوم أحد، كما هو معلوم.
فإن قيل : ما وجه الجمع بين الإفراد في قوله :﴿ قَرْحٌ مِثْلُهُ ﴾ [آل عمران: ١٤٠] وبين التثنية في قوله :﴿ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا ﴾ [آل عمران: ١٦٥]، فالجواب - والله تعالى أعلم - أن المراد بالتثنية قتل سبعين وأسر سبعين يوم بدر، في مقابلة سبعين يوم أُحد، كما عليه جمهور العلماء.
والمراد بإفراد المثل : تشبيه القرح بالقرح في مطلق النكاية والألم ](٤).
(١) يقال : تساموا : أي تباروا، وهي مفاعلة من السمو، ومنه حديث أهل أُحُد : أنهم خرجوا بسيوفهم يتسامون كأنهم الفحول، أي يتبارون ويتفاخرون.
ينظر : لسان العرب لابن منظور ٤/٢١٠٧ (سما)، ومختار الصحاح للرازي ص ٣١٦ ( س م ا ).
(٢) الأجَمةُ: الشجر الكثير الملتف، والجمع أُجْمٌ و أُجُمٌ و أُجَمٌ وآجامٌ وإِجامٌ، ويجوز أن تكون الآجامُ =
= والإجامُ جمع أَجَمٍ.
... ينظر: لسان العرب لابن منظور١/٣٤ مادة(أجم)، والقاموس المحيط للفيروزآبادي ص٩٦٩مادة (أ ج م).
(٣) أضواء البيان ١/٣٧.
(٤) ينظر: المرجع السابق ١/١٨٠.

قال بعض العلماء : المراد بالمحصنات هنا أعم من العفائف والحرائر والمتزوجات، أي حرمت عليكم جميع النساء إلا ما ملكت أيمانكم بعقد صحيح أو ملك شرعي بالرق، فمعنى الآية على هذا القول تحريم النساء كلهن إلا بنكاح صحيح أو تسرٍ شرعي، وإلى هذا القول ذهب سعيد بن جبير(١)، وعطاء (٢)، والسدي (٣)، وحكي عن بعض الصحابة، واختاره مالك في الموطأ(٤).
وقال بعض العلماء : المراد بالمحصنات في الآية الحرائر، وعليه فالمعنى : وحرمت عليكم الحرائر غير الأربع، وأحل لكم ما ملكت أيمانكم من الإماء، وعليه فالاستثناء منقطع.
(١) ينظر : جامع البيان للطبري ٨/١٥٩، والدر المنثور للسيوطي ٢/٢٤٦.
(٢) ينظر : زاد المسير لابن الجوزي ٢/٥٠.
(٣) ينظر: جامع البيان للطبري ٨/١٦٠، وزاد المسير لابن الجوزي ٢/٥٠.
(٤) الموطأ، كتاب النكاح (ما جاء في الإحصان) رقم (٣٥) ١/٣٦٨.

أقرب الأقوال في الآية أنه أشار بطرفي النهار إلى صلاة الصبح أوله، وصلاة الظهر والعصر آخره، أي : في النصف الأخير منه، وأشار بزلف من الليل إلى صلاة المغرب والعشاء] (١).
فالراجح عند الشنقيطي في المراد بالزلف من الليل أنها صلاة المغرب والعشاء.
دراسة الترجيح:
ذهب أكثر المفسرين إلى أن المراد بالزلف من الليل: صلاة المغرب والعشاء، وممن اختار هذا القول من المفسرين:
الزجاج(٢)، والواحدي(٣)، والبغوي(٤)، والزمخشري(٥)، وابن جزي(٦)، وابن كثير(٧)، وأبو السعود(٨)، والسعدي(٩).
وذهب البعض إلى أن المراد بها صلاة العتمة، وممن اختار هذا القول : الطبري(١٠)، ومال إليه: القرطبي(١١)، والشوكاني(١٢).
وذهب بعضهم إلى أن المراد بها: صلاة المغرب والعشاء والصبح، واختار هذا القول من المفسرين: الفراء(١٣)، وابن العربي(١٤)، وغيرهما.
تحرير المسألة:
الذي يظهر - مما سبق - أن المراد بالزلف من الليل هي: صلاة المغرب والعشاء، وهو ما اختاره الشنقيطي -يرحمه الله- وعليه أكثر المفسرين، ولا مانع من حمل الآية على صلاة العتمة ؛ لأنها إنما تصلى بعد زلف من الليل(١٥)، وأما القول بأنها صلاة المغرب والعشاء والصبح فلا يخلو من بعد -والله تعالى أعلم-.
١٤- المراد بتغيير خلق الله في قوله تعالى: ﴿ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ﴾
(١) ينظر: أضواء البيان ١/٢٢٧.
(٢) معاني القرآن وإعرابه ٣/٨٢.
(٣) الوسيط ٢/٥٩٤.
(٤) معالم التنزيل ٢/٤٠٥.
(٥) الكشاف ٢/٢٩٦.
(٦) التسهيل ٢/١١٣.
(٧) تفسير القرآن العظيم ٢/٧١٤.
(٨) إرشاد العقل السليم ٤/٢٤٦.
(٩) تيسير الكريم الرحمن ص٣٤٧.
(١٠) جامع البيان ١٥/٥٠٦.
(١١) الجامع لأحكام القرآن ٩/٧٩.
(١٢) فتح القدير ٢/٥٣٢.
(١٣) معاني القرآن ١/٣٤٤.
(١٤) أحكام القرآن ٣/٢٣.
(١٥) ينظر: جامع البيان للطبري ١٥/٥٠٦.

وابن جرير نفسه يرى عدم صحة هذا الحديث الذي ساقه ؛ لأنه قال(١) في سوقه للحديث المذكور :(( وقد روي عن رسول الله - ﷺ - بتصحيح ما قلنا في ذلك بما في إسناده نظر، وذلك ما حدثنا به علي بن سهل(٢)، حدثنا الوليد بن مسلم(٣) ))، إلى آخر الإسناد الذي قدمنا آنفاً، وذكرنا معه محل الغرض من المتن، ولكن هذا الحديث وإن كان ضعيفاً فإنه يقوي هذا القول الذي عليه أكثر أهل العلم، ونسبه ابن كثير(٤) إلى الجمهور](٥).
فالراجح عند الشنقيطي -يرحمه الله- في جزاء المحارب الذي يقطع الطريق أنه على التخيير ؛ فالإمام مخير يفعل ما يشاء من هذه العقوبات مطلقاً من غير تفصيل.
دراسة الترجيح:
قال بعض المفسرين: إن جزاء المحارب الذي يقطع الطريق ويخيف السبيل على التخيير،
وممن قال بذلك من المفسرين:
الواحدي (٦)، والبغوي(٧)، وابن العربي(٨)، والقرطبي(٩)، وأبو حيان (١٠)، وأبو السعود(١١)، والشوكاني(١٢)، وابن عاشور(١٣).
وقال آخرون : إن جزاء المحارب على الترتيب، وممن قال بذلك من المفسرين:
(١) جامع البيان ١٠/٢٦٧.
(٢) علي بن سهل بن قادم الحرشي، أبو الحسن الرملي، نسائي الأصل، ثقة صدوق، توفي سنة ٢٦١هـ.
... ينظر : تهذيب الكمال للمزي ٥/٢٥٣، وتقريب التهذيب لابن حجر ص٣٤١.
(٣) هو الوليد بن مسلم القرشي، أبو العباس الدمشقي، مولى بني أمية، ثقة كثير الحديث، قال عنه ابن حجر :( لكنه كثير التدليس )، توفي سنة ١٩٥هـ.
... ينظر: تهذيب الكمال للمزي ٧/٤٨٦، وتقريب التهذيب لابن حجر ص٥١٣.
(٤) تفسير القرآن العظيم ٢/٨١.
(٥) ينظر : أضواء البيان ١/٣٠١-٣٠٢.
(٦) الوسيط ٢/١٨١.
(٧) معالم التنزيل ٢/٣٣.
(٨) أحكام القرآن ٢/٧٣.
(٩) الجامع لأحكام القرآن ٦/٨٧.
(١٠) البحر المحيط ٤/٢٤٠.
(١١) إرشاد العقل السليم ٣/٣١.
(١٢) فتح القدير ٢/٣٥.
(١٣) التحرير والتنوير ٦/١٨٥.

وقال بعض العلماء :﴿ رُسُلٌ مِنْكُمْ ﴾ أي من مجموعكم الصادق بخصوص الإنس ؛ لأنه لا رسل من الجن، ويستأنس لهذا القول بأن القرآن ربما أطلق فيه المجموع مراداً بعضه، كقوله :﴿ وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا ﴾ [نوح: ١٦]، وقوله :﴿ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا ﴾ [الشمس: ١٤]، مع أن العاقر واحد منهم، كما بينه بقوله :﴿ فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ ﴾ [القمر: ٢٩] ] (١).
فالراجح عند الشنقيطي - يرحمه الله - في المراد بالرسل من الجن في قوله :﴿ u×@ك™â' مِنْكُمْ ﴾ أي من جملتكم.
دراسة الترجيح:
ذهب أكثر المفسرين إلى أن المراد برسل الجن في قوله: ﴿ u×@ك™â' مِنْكُمْ ﴾ أي من جملتكم،
والرسل من الإنس فقط ؛ لأنه لا رسل من الجن، وممن اختار هذا القول من المفسرين:
الفراء(٢)، والزجاج(٣)، وابن كثير(٤)، ومال إليه: أبو السعود(٥)، والشوكاني(٦)، والألوسي(٧)، وابن عاشور(٨).
وذهب البعض إلى أن المراد بهم: النذر الذين كانوا يسمعون كلام الرسل، فيبلغونه إلى قومهم، وممن اختار هذا القول من المفسرين : الواحدي(٩)، والقرطبي(١٠).
تحرير المسألة:
(١) أضواء البيان ١/٣٦٧.
(٢) معاني القرآن ١/٢٤٠.
(٣) معاني القرآن وإعرابه ٢/٢٩٢.
(٤) تفسير القرآن العظيم ٢/٢٨٤.
(٥) إرشاد العقل السليم ٣/١٨٥.
(٦) فتح القدير ٢/١٦٣.
(٧) روح المعاني ٨/٢٨.
(٨) التحرير والتنوير ٨/٧٦.
(٩) الوسيط ٢/٣٢٣.
(١٠) الجامع لأحكام القرآن ٧/٩٩.

وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ ى's!qè=َّtB غُلَّتْ ِNخk‰د‰÷ƒr& وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ #[ژچدVx. مِنْهُمْ مَا tAح"Ré& إِلَيْكَ مِنْ y٧خn/' طُغْيَانًا #Xچّےن.ur وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ nour¨y‰yèّ٩$# وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (٦٤) }... ٦٤... ٦٦، ٣٠٨، ٣٠٩
﴿ (#ûqç٧إ،xmur أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا ضژچدVں٢ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (٧١) ﴾... ٧١... ٣١١، ٣١٢
﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ے¼çmè؟uچ"¤ےs٣sù إِطْعَامُ دouژ|³tم مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ ِNن٣ٹد=÷dr& أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ مچƒحچّtrB رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ ٥Q$ƒr& y٧د٩¨sŒ نouچ"¤ےx. أَيْمَانِكُمْ إِذَا َOçFّےn=xm (#ûqفàxےôm$#ur ِNن٣sY"yJ÷ƒr& y٧د٩¨x‹x. يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ ِ/ن٣¯=yès٩ تَشْكُرُونَ (٨٩) ﴾... ٨٩... ٤٩، ٢٨٤، ٣١٣
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ #Y‰دdJyètG-B ضن!#u"yfsù مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا x÷د="t/ الْكَعْبَةِ أَوْ ×ouچ"¤ےx. طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ y٧د٩¨sŒ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ ¾دnحگِDr& عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (٩٥) ﴾... ٩٥... ٢٨٤، ٢٨٥، ٣١٦، ٣١٧، ٣١٨، ٣١٩، ٣٢١، ٣٢٢، ٣٢٣


الصفحة التالية
Icon