حالتان.
الأولى: أن يأتي بالبسملة، ويجوز له حينئذ الأوجه الأربعة التي ذكرناها في ابتداء أول كل سورة.
الثانية: أن يترك البسملة، ويجوز له حينئذ وجهان فقط.
١- الوقف على الاستعاذة وفصلها عن أول الآية الْمُبْتَدَأِ بها.
٢- وصل الاستعاذة بالآية المبتدأ بها١.
أما إذا كان القارئ مبتدئًا بآية من وسط سورة براءة فقد اختلف فيه العلماء.
فذهب بعضهم إلى منع الإتيان بالبسملة في أثنائها كما منعت في أولها٢ وعلى هذا يجوز للقارئ وجهان فقط:
١- الوقف على الاستعاذة.
٢- وصلها بأول الآية الْمُبتدأ بها.
وذهب بعضهم إلى جواز الإتيان بالبسملة في إثناء براءة كجوازها في أثناء غيرها، وعلى هذا تجوز الأوجه الأربعة المذكورة آنفًا٣.

١ إلا إذا كانت الآية المبتدأ بها مبدوءة بلفظ الجلالة فالأولى عدم الصِّلَة لما في ذلك من البشاعة. ا. هـ "غيث النفع في القراءات السبع" ص٢٢.
٢ وهذا هو مذهب الإمام الجعبري وإليه يشير صاحب لآلئ البيان بقوله:
"وخُيِّرَ البَادي بأجزاءِ السُّور والجعبري في براءةٍ حَظَر
٣ انظر: كتاب "أحكام قراءة القرآن الكريم" للشيخ محمود الحصري، ص٣٢٥.

أوجهُ ما بينَ السورتينِ:
إذا وصل القارئ آخر سورة يقرؤها بالتي بعدها سوى سورة براءة، فله ثلاثة أوجه:
١- قطع الجميع: أي الوقف على آخر السورة وعلى البسملة.


الصفحة التالية
Icon