٢- جُلُّ الكتاب موجود في مجموع الفتاوى لابن قاسم، وفيه زيادات يسيرة من غيره، وقد فاته شيء كثير من تفسير الشيخ في كتبه المطبوعة المختلفة.
٣- تصرَّف في النص بوضع بعض العناوين التي لا داعي لها أحياناً، وقد توقع اللبس عند القارئ.
٤- فيه بعض التعليقات التي جانب فيها الصواب، وكثير منها منقول من طبعة عبد الصمد شرف الدين الهندية.
٥- ذكر أن في طبعة ابن قاسم أخطاء كثيرة ونقص قام بإكماله من نسخ أخرى، والناظر في كتابه يجد أنه مليء بالأخطاء حتى في الآيات القرآنية، وهو أمر ظاهر(١).
٦- ادّعى أن بعض ما ذكره ليس موجوداً في طبعة ابن قاسم، والواقع أنه موجود لكن لم يقف عليه مع أنه ضمن قسم التفسير منها ؛ ومن ذلك أنه ادَّعى أن سورة الليل غير موجودة فيها، وهي موجودة في أثناء تفسير سورة الحجر.
٧- نقل فيه استطراداتٍ طويلة للشيخ خارجة عن التفسير.
والحق أن جامعه بذل جهداً في جمعه، وانتفع به الناس، لكنْ ليس كما نعته في مقدمته.

(١) انظر على سبيل المثال : ٥/١٤٢، ٢/٤٧٠، ١/١٧٧، ١/٢٣٣، ٥/١٢١، ٦/٥٠٥.

والسمعاني(١)، والبغوي(٢)، والزمخشري(٣)، وابن جزي(٤)، والسعدي(٥).
وقد أثبت هذه القصة شيخُ الإسلام كما تقدم، ولكن على سبيل الإجمال، لم يتحدث عن رواياتها وطرقها، وممن أثبت هذه القصة الحافظ ابن حجر حيث قال بعد أن ساق بعض رواياتها :" وكلها سِوى طريق سعيد بن جبير ؛ إما ضعيف، وإلا منقطع، لكن كثرة الطرق تدل على أن للقصة أصلاً "، ثم ردَّ على ابن العربي والقاضي عياض تضعيفهما للقصة مبيناً أن الطرق إذا كثرت وتباينت مخارجُها دلَّ ذلك على أن لها أصلاً(٦).
وقد أجاب الألباني عن ذلك من وجهين : أحدهما : أن قاعدة تقوية الحديث بكثرة الطرق ليست على إطلاقها...
والثاني : أن الحديث المرسل لا يحتج به، ولو كان المُرسِل ثقةً(٧).
وممن أثبتها سنداً ومتناً إبراهيم الكُوراني(٨)، كما نقل عنه الألوسي، وقد ردَّ عليه رداً وافياً(٩).
والذين أثبتوا القصة منهم من قال ألقى الشيطان هذا الكلام على لسان رسول الله - ﷺ - كما هو صريح عامة الروايات، وهو ما ذهب إليه شيخ الإسلام.
ومنهم من قال إن الشيطان لم يُلقها على لسان رسول الله - ﷺ -، وإنما ألقاه في
(١) تفسيره ٣/٤٤٧ – ٤٤٩.
(٢) تفسيره ٣/٢٩٢.
(٣) الكشاف ٣/٣٧.
(٤) تفسيره ٢/٦١.
(٥) تفسيره ص٥٤٢.
(٦) فتح الباري ٨/٤٣٩ [ ط السلفية ]، وانظر : تخريج أحاديث الكشاف له ٤/١١٤.
(٧) نصب المجانيق ص٢٠ – ٢٤، ٣٣ – ٣٦، كما أجاب عن كلامه محمد أبو شهبة ص٣١٨.
(٨) هو برهان الدين إبراهيم بن حسن الكُوراني، من فقهاء الشافعية، ولد بـ( شهرزور ) وقدم المدينة وتوفي بها عام ١١٠١هـ. انظر : الأعلام ١/٣٥.
(٩) تفسير الألوسي ١٧/١١٧٨ – ١١٨٦.

١١٠- الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، لأحمد بن يوسف السمين الحلبي، تحقيق : أحمد الخراط، دار القلم، دمشق، الطبعة الأولى، ١٤١٣هـ.
١١١- الدر المنثور في التفسير بالمأثور، لجلال الدين السيوطي، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، ١٤١١هـ.
١١٢- درء تعارض العقل والنقل، لابن تيمية، تحقيق : محمد رشاد سالم، نشر : جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الطبعة الثانية ١٤١١.
١١٣- الدراسات اللغوية والنحوية في مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وأثرها في استنباط الأحكام الشرعية، لهادي أحمد الشجيري، دار البشائر الإسلامية، بيروت، الطبعة الأولى، ١٤٢٢هـ.
١١٤- الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، للحافظ ابن حجر العسقلاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت.
١١٥- الدعاء ومنْزلته من العقيدة الإسلامية، لجيلان بن خضر العروسي، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الأولى، ١٤١٧هـ.
١١٦- دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب، لمحمد الأمين الشنقيطي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، ١٤١٧هـ.
١١٧- دقائق التفسير، الجامع لتفسير الإمام ابن تيمية، جمع وتحقيق : محمد السيد الجليند، دار القبلة للثقافة الإسلامية، جدة، الطبعة الثالثة، ١٤٠٦هـ.
١١٨- دلائل التحقيق لإبطال قصة الغرانيق، لعلي بن حسن عبد الحميد، مكتبة الصحابة، جدة، الطبعة الأولى، ١٤١٢هـ.
١١٩- دليل الرسائل الجامعية في علوم شيخ الإسلام ابن تيمية، لعثمان بن محمد شوشان، مؤسسة الوقف الإسلامي، الطبعة الأولى، ١٤٢٤هـ.
( ذ )...
١٢٠- ذم التأويل، لموفق الدين ابن قدامة، تحقيق : بدر البدر، دار الفتح، الشارقة، الطبعة الأولى، ١٤١٤هـ.
١٢١- الذيل على طبقات الحنابلة، للحافظ ابن رجب الحنبلي، دار المعرفة، بيروت.
( ر )...
١٢٢- الرأي الصحيح في من هو الذبيح، لعبد الحميد الفراهي، دار القلم، بيروت، الطبعة الأولى، ١٤٢٠هـ.


الصفحة التالية
Icon