٦- القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين الفراء البغدادي الحنبلي، وقد نص على أنه من مشايخه في الفقه(١)، وقد استفاد منه أيضاً في التفسير، حيث نقل عنه فصلاً بنصه من العدة(٢)، وهو بيان حروف الصفات التي يقوم بعضها مقام بعض(٣).
المبحث الثاني
مصادر الحديث :
اهتم ابن عقيل في تفسير القرآن بالسنة كما سيأتي في منهجه، واستفاد علم الحديث عن الكثير من حفاظ عصره صرح ببعضهم على سبيل المثال حيث قال :( وشيخي في الحديث : ابن التّوّزي، وأبو بكر بن بشران، والعشارى، والجوهري، وغيرهم.. )(٤).
وممن ظهر لي أن ابن عقيل استفاد منه في التفسير بالسنة عامة من نص عليهم من مشايخه في تأصيل هذا العلم والنهل من منابعه، ومنهم كذلك :
١- أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، صاحب تاريخ بغداد وغيره من المصنفات، وقد ذكر ابن عقيل أن الخطيب كان من شيوخه(٥) والأرجح أنه في الحديث بدليل وصفه بأنه حافظ وقته(٦)، ولا يمنع أن يكون أبو الوفاء تلقى عنه غير الحديث من العلوم.
٢- أبو جعفر محمد بن أحمد بن حامد البخاري، ولم يذكره ابن عقيل من مشايخه، ولكنه روى عنه في الفنون جملة من الأحاديث منها بضعة عشر حديثاً في موضع واحد(٧)، ولربما يكون عدم ذكره لقلة ما روى عنه، أو لكون أخذه منه كان متأخراً ؛ لأن أباجعفر لم يمَكَّن من دخول بغداد إلا بعد وفاة أبي منصور بن يوسف سنة ٤٦٠ هـ الذي منعه من الدخول لما فيه من الاعتزال(٨).
(٢) ينظر : العدة ١/ ٢٠٨.
(٣) ينظر : الواضح ١/ ١٢٠.
(٤) المنتظم ٩/ ٢١٢، الذيل على طبقات الحنابلة ١/ ١٤٢- ١٤٣.
(٥) ينظر : المنتظم ٩/ ٢١٣، الذيل ١/ ١٤٣.
(٦) ينظر : الذيل ١/ ١٤٣.
(٧) ينظر : الفنون ١/ ٢١٢- ٢١٨، ١/ ١٨١.
(٨) ينظر : المنتظم ٩/ ٥٢، والفنون ١/ ١٩٩.