ومما يلاحظ في استدلال ابن عقيل بالقرآن ما يلي :
١- الاهتمام بتفسير القرآن بالقرآن عموماً، ويظهر ذلك في الأنواع التي مر ذكرها.
٢- جمع النظائر، وعد عدد من الآي التي تحمل معنى واحداً في موضع واحد.
٣- الاستشهاد بالقرآن في مواضع كثيرة على المعاني التي يذكرها في التفسير.
٤- محاولة الجمع بين الآيات التي ظاهرها التعارض، وبيان أن بعض الآيات موضح للبعض الآخر.
المبحث الثاني
تفسير القرآن بالسنة، وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : تخصيص العموم.
المطلب الثاني : تقييد المطلق.
المطلب الثالث : بيان المجمل.
المطلب الأول
تخصيص العموم :
قال تعالى :¼ :†WTق<ضW¥كKV... Wè ًذ`~VضMX... W£T`{PY، ض@... WـPXkW‰SچYض X†PVقYصض †Wع WسQX¥STك َطXن`~VضXM... " [النحل: ٤٤]، بين الله تعالى في هذه الآية أن مهمة الرسول - ﷺ - بيان القرآن؛ والنبي - ﷺ - معصوم في أمور التبليغ، ومؤيد بالوحي، وعلى هذا فيلزمنا الرجوع إلى تفسيره ؛ لأنه لا يمكن الاستغناء عن البيان النبوي ؛ فلا أحد من خلق الله أعلم بمراد الله من رسوله - ﷺ -.
قال شيخ الإسلام :( فإن لم تجده - أي التفسير بالقرآن - فبالسنة، فإنها شارحة للقرآن، وموضحة له )(١).
وقد نهج ابن عقيل في تفسيره القرآن بالسنة أنواعاً منها : تخصيص عموم القرآن بالسنة.
قال الآلوسي(٢): ( ومذهب الأئمة الأربعة : جواز تخصيص عموم القرآن بالسنة مطلقاً )(٣).
ومن الأمثلة المستنبطة من كلام ابن عقيل ما يلي :
(٢) هو أبو الوفاء شهاب الدين محمود بن عبدالله الحسيني الآلوسي، شارك في علوم كثيرة، ومن تصانيفه : روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني، مات سنة ١٢٧٠هـ، له ترجمة في : معجم المؤلفين ١٢/١٧٥، الأعلام ٨/ ٥٣.
(٣) روح المعاني ١٨/ ٩.