٩- أنه يستنبط من الآيات أبعد من المعاني الظاهرة التي تتبادر لمن قرأ الآية، حيث يقول عند قوله تعالى :¼ N... éSTصWإ`-@... Wè َطS|WژéS~STٹ _àVصT`‰YTخ " [يونس: ٨٧] :( قبلة : جهة للطاعات ومستقبلاً لله سبحانه في العبادات، ومن كان مأموراً أن يجعل بيته قبلة، وهو موضع الغفلة ومناخ البطالة، أولى أن يعقل عن الله أن يجعل مواطن العبادات محترمة عن تبديلها بأمور الدنيا، وأرى أهل زماننا جعلوا مساجدهم متاجر وأسواقاً، وجعلوا بيوتهم قبوراً )(١). وقال في قوله تعالى :¼ مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ " [الملك: ٣] :( وقد نفى سبحانه التفاوت عن أفعاله، فكان ذلك تنبيهاً على نفي النقائص عن صفاته اهـ )(٢).
١٠- يستنبط أحياناً ضوابط يدخل تحتها كثيراً من المسائل حيث يقول :( إذا كنى الله سبحانه عن العبادة ببعض ما فيها من أركانها وتوابعها دل على وجوبه فيها، وكون ذلك الشيء من لوازمها وفروضها، مثل قوله تعالى:¼ Wـ... ƒٍَ£TSTخWè X$£`oWة<ض@... " [الإسراء: ٧٨] قال ابن عقيل: ( لما كنى عن الصلاة به، دل على وجوبه فيها)(٣).
الفصل الثالث
علوم القرآن عند ابن عقيل
وفيه أربعة مباحث :
المبحث الأول : الناسخ والمنسوخ.
المبحث الثاني : أسباب النزول.
المبحث الثالث : المحكم والمتشابه.
المبحث الرابع : العام والخاص.
المبحث الأول
الناسخ والمنسوخ :
يأتي علم الناسخ والمنسوخ في المرتبة الأولى بين سائر علوم القرآن الكريم.

(١) الفنون ١/ ٢٨٣.
(٢) الواضح ٢/ ٣٧٧.
(٣) الواضح ٣/ ٢١٣.


الصفحة التالية
Icon