حدثنا يوسف بن حماد عن عبدالأعلى عن سعيد عن قتادة(١) ﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ.. الآية ﴾ [التوبة ٤٨] يعني الشرك(٢) " أ هـ(٣).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
اختلف أهل التفسير في المراد بالفتنة في قوله تعالى :﴿ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ..
الآية ﴾ [التوبة ٤٨] على أقوال :
القول الأول : قالوا إن المراد بالفتنة في الآية الكريمة الشر، فالمعنى ( لقد ابتغوا الشر ) قاله ابن عباس(٤) - رضي الله عنه - وابن الجوزي(٥) والبيضاوي(٦) وأبو السعود(٧) والقاسمي(٨).
القول الثاني : قالوا إن المراد بالفتنة في الآية الكريمة الشرك، قاله مقاتل(٩)، وبه استدل أبو إسحاق الحربي.
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
القول الثالث : قالوا إن المراد بالفتنة في الآية الكريمة الكفر، وبه قال الطبري(١٠) والبغوي(١١).
القول الرابع : قالوا إن المراد بالفتنة في الآية الكريمة الإفساد، قاله النحاس(١٢).
القول الخامس : قالوا إن المراد بالفتنة في الآية الكريمة الاختلاف الموجب للفرقة، قاله الرازي(١٣).
الترجيح :
من خلال دراستي تبين لي أن كل المعاني التي سبقت محتملة ولا وجه لتخصيص معنى على آخر - والله تعالى أعلم -.
(٢) لم أقف عليه عند غيره.
(٣) غريب الحديث ( ٣/٩٣١ ).
(٤) انظر : زاد المسير ( ٣/٤٤٨ ).
(٥) انظر : تذكرة الأريب ( ١/٢١٦ ).
(٦) انظر : تفسيره ( ١/٤٠٧ ).
(٧) انظر : تفسيره ( ٤/٧١ ).
(٨) انظر : تفسيره ( ٤/١٤٧ ).
(٩) انظر : زاد المسير ( المرجع السابق ).
(١٠) انظر : تفسيره ( ٦/٣٨٥ ).
(١١) انظر : تفسيره ( ٥٦٣ ).
(١٢) انظر : إعراب القرآن ( ٢/٢١٨ ).
(١٣) انظر : تفسيره ( ٦/٦٥ ).