القراءة السادسة : قرئ ( وُرجَّل لك ) بضم الراء وتشديد الجيم مفتوحة.
القراءة السابعة : قرئ ( رَجُلِك ) بفتح الراء وضم الجيم وكسر اللام(١).
الترجيح :
لعل الراجح - والله تعالى أعلم - من هذه القراءات هي قراءة من قرأ ( رَجِلِك ) بفتح الراء وكسر الجيم واللام، وقراءة من قرأ ( رَجْلِك ) بفتح الراء وسكون الجيم وكسر اللام، فهما قراءتان متواترتان سبعيتان، أما ما عداهما من القراءات فهي قراءات شاذة.
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قال مكي :
" قراءة من أسكن مثل قراءة من كسر الجيم ؛ لأنه أسكن الكسر استخفافاً فتتفق القراءتان والاختيار الإسكان ؛ لأن عليه الجماعة "(٢).
١١/٥٦ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (٧٣) ﴾ [الإسراء].
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
" والوجه السابع : الصد والاستنزال فذلك قوله في بني إسرائيل(٣) :﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ.. الآية ﴾ [الإسراء ٧٣].
حدثنا أبو الربيع عن يعقوب عن جعفر عن سعيد " كان النبي - ﷺ - يستلم الحجر فقالوا لا ندعك عن تسليم آلهتنا، فقال : ما عليّ لو فعلت والله يعلم مني خلافه فأنزل الله ذلك "(٤) أ هـ(٥).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :

(١) تفسير أبي حيان ( ٦/٥٥ ).
(٢) الكشف عن وجوه القراءات السبع ( ٢/٤٨ ).
(٣) أي سورة الإسراء وقد ذكر السيوطي في الإتقان ثلاثة أسماء لسورة لإسراء وهي ( الإسراء ) و( سبحان )
و( بني إسرائيل ). انظر : الإتقان ( ١/١٩٩ ).
(٤) رواه الطبري ( ٨/١١٨ ).
(٥) غريب الحديث ( ٣/٩٣٧ ).


الصفحة التالية
Icon