تعرض أبو إسحاق الحربي من خلال تفسير قوله تعالى :﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ.. الآية ﴾ [الإسراء ٧٣] لمسألتين :
المسألة الأولى :
ذكر وجهاً من وجوه الفتنة في الآية الكريمة وهو الصد والاستنزال.
وبهذا قال الواحدي(١) والدامغاني(٢) والبغوي(٣) وابن الجوزي(٤) والرازي(٥)
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وغيرهم من أهل العلم(٦).
المسألة الثانية : سبب نزول الآية :
في سبب نزول قوله :﴿ وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ.. الآية ﴾ [الإسراء ٧٣] أقوال:
الأول : قال الطبري حدثنا ابن حميد قال حدثنا يعقوب القمي عن جعفر عن سعيد قال " كان رسول الله - ﷺ - يستلم الحجر فمنعته قريش، وقالوا لا ندعه حتى يلم بآلهتنا، فحدث نفسه وقال : ما علي أن أُلم بها بعد أن يَدَعوني أستلم الحجر، والله يعلم أني لها كاره فأبى الله فأنزل الآية "(٧).
(٢) الوجوه والنظائر ( ٢/١٢٢ ).
(٣) تفسيره ( ٧٥٠ ).
(٤) نزهة الأعين النواظر ( ٤٧٩ ).
(٥) تفسيره ( ٢١/٢١ ).
(٦) انظر : السمرقندي ( ٢/٣٢٢ )، وابن أبي زمنين ( ٣/٣٣ )، والسمعاني ( ٣/٢٦٤ )، وتفسير البيضاوي
( ١/٥٧٨ )، وغريب القرآن لابن الملقن ( ٢٢١ ).
(٧) أخرجه الطبري ( ٨/١١٨ )، وذكره الواحدي في أسباب النزول ( ٢٣٨ )، وزاد المسير ( ٥/٦٧ )، ولباب النقول للسيوطي ( ٢١١ ).