وفيما ذكر غنية وكفاية عن نقل أقوال أخرى، والله تعالى أعلم.
١/٢ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا $ygح !$¨Vد%ur وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ (١).
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
" وفي قراءة عبدالله(٢) ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا ﴾ [البقرة ٦١] بغير ألف(٣)، ومثله
﴿ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ (٩٩) ﴾ [يوسف].
وقال الله تعالى :﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا ﴾ فأجمعت القراء على نصبه وتنوينه، أخبرنا الأثرم عن أبي عبيدة(٤): " اهبطوا مصراً من الأمصار ".. "(٥).
(٢) عبدالله : هو عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، أبو عبدالرحمن، كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد الرسول - ﷺ -، هاجر الهجرتين وشهد المشاهد كلها، وشهد له الرسول - ﷺ - بالجنة، توفي سنة ( ٣٢هـ ) انظر : أسد الغابة ( ٣/٢٩٥ )، وغاية النهاية ( ١/٤٢٥ ).
(٣) انظر : كتاب المصاحف (١/٣٠٣).
(٤) أبو عبيدة : معمر بن المثنى التيمي بالولاء البصري النحوي له مؤلفات كثيرة منها (غريب الحديث) و(مجاز القرآن) توفي سنة (٢١٠هـ)، انظر : الكنى والأسماء لمسلم ( ١/٤٢٥ )، ووفيات الأعيان ( ٥/٢٣٥ ).
(٥) انظر : مجاز القرآن ( ١/٤٢ ).