ونافع(١) وأبو جعفر(٢).
وأجمع المفسرون على ذلك، كذا أخبرني أبو عمر عن الكسائي : راعنا، يقول : أرعنا سمعك.
أخبرنا سلمة عن الفراء(٣) : راعنا من المراعاة(٤).
أخبرنا الأثرم عن أبي عبيدة : راعنا من راعيت حافظت وتعاهدت إذ لم تنون(٥).
وقرأ عبدالله بن مسعود : راعونا، والمعنى واحدٌ، إلا أن قراءة عبدالله للجميع(٦).
وقرأ الحسن(٧) : راعناً، منوَّناً، فنصب، فسئل الحسن عن ذلك فقال : لا تقولوا جمعاً كأنه من الرعونة، يقال رجل أرعن، وامرأة رعنا : إذا عرف الموق في منطقها(٨).
والرعن : أنف الجبل، والجمع رعون ورعان.
وكبش أرعن : له فضول كفضول الجبل " أ هـ(٩).

(١) نافع بن عبدالرحمن بن أبي نعيم الليثي، المقرئ المدني أحد القراء السبعة ت ( ١٦٩ ). انظر : معرفة القراء الكبار ( ١/١٠٧ )، وغاية النهاية ( ٢/٣٣٠ ).
(٢) هو يزيد بن القعقاع مولى ابن عباس المخزومي المدني، تابعي، ت ( ١٢٧هـ ). انظر : تهذيب الكمال
( ٨/٢٧٧ )، معرفة القراء الكبار ( ١/٥٨ ).
(٣) الفراء : أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبدالله بن منظور الأسلمي الكوفي، كان أعلم أهل الكوفة بالنحو واللغة وفنون الأدب، توفي سنة ( ٢٠٧هـ ) له مصنفات منها (معاني القرآن) و( غريب الحديث )، انظر غاية النهاية: ( ٢/٣٧١ )، وطبقات المفسرين ( ٢/٣٦٦ ).
(٤) معاني القرآن ( ١/٦٩ ).
(٥) مجاز القرآن ( ١/٤٩ ).
(٦) معاني القرآن للفراء ( ١/٦٩ )، والطبري ( ١/٥١٨ )، ومختصر ابن خالويه ( ١٦ ).
(٧) الحسن بن أبي الحسن، أبو سعيد البصري تابعي، له كتاب في التفسير والقراءات، وله قراءة تصنف ضمن القراءات الشاذة. انظر : غاية النهاية ( ١/٢٣٥ )، طبقات المفسرين :( ١/١٤٧ ).
(٨) الطبري ( ١/٥١٨ )، والموق : الحمق في غباوة، انظر : تهذيب اللغة ( ٥/٢٧١ )، ولسان العرب ( ١٣/٦ ) مادة ( مأق ).
(٩) غريب الحديث ( ٢/٤٥٦ ).


الصفحة التالية
Icon