ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
أشار أبو إسحاق الحربي في كلامه على قوله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٠٤) ﴾ [البقرة] إلى مسألتين :
المسألة الأولى :
القراءات الواردة في قوله تعالى :﴿ لَا تَقُولُوا رَاعِنَا.. الآية ﴾ [البقرة ١٠٤]، وإليك القراءات ومعنى كل قراءة :
القراءة الأولى :
قراءة عامة القراء ( راعنا ) من غير تنوين، والمعنى : أرعنا سمعك، أي اسمع منا ونسمع منك، وهذا المعنى مروي عن ابن عباس والضحاك(١).
القراءة الثانية :
ما جاء في مصحف ابن مسعود ( راعونا ) على الجمع بدون تنوين، وهي قراءة أبي بن كعب وزر بن حبيش والأعمش.
ومعنى القراءة : أنهم يخاطبون النبي - ﷺ - كما تخاطب الجماعة، يظهرون بذلك إكباره وهم يريدون في الباطن فاعولاً من الرعونة.
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
القراءة الثالثة :
ما ذكر أن في مصحف عبدالله أيضاً ( إرْعَونا )(٢)، والمعنى كما تقدم.
القراءة الرابعة :
(٢) انظر تفسير الطبري ( ١/٥١٨ )، مختصر الشواذ لابن خالويه ( ص١٦ )، ابن عطية ( ١١٩ )، ابن الجوزي ( ١/١٢٦ )، القرطبي ( ١/٦٠ )، الدر المصون ( ٢/٥١ )، ولم أجد القراءة في كتاب المصاحف المطبوع. انظر :( ١/٢٦٩ ).