منهج الإمام أبي إسحاق الحربي وأقواله في التفسير: (جمعًا ودراسة)

البقرة] " (١).
٢ ـ ما رواه الطبري عن داود بن أبي عاصم، أن النبي - ﷺ - قال ـ ذات يوم ـ :" ليت شعري أين أبواي ؟ فنزلت ﴿ وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (١١٩) ﴾ [البقرة](٢).
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الترجيح :
الراجح أن كلا السببين غير صحيح من ناحية السند والمتن، فمن ناحية السند :
قال ابن كثير -بعد ذكره رواية محمد بن كعب القرطبي وداود بن أبي عاصم-:
" وهو مرسل كالذي قبله "(٣).
وقال السيوطي :
" معضل الإسناد ضعيف لا يقوم به ولا بالذي قبله حجة "(٤).
ومن ناحية المتن :
قال ابن جرير :
" فإن ظن ظان أن الخبر الذي روي عن محمد بن كعب صحيح، فإن في استحالة الشك من الرسول - ﷺ - في أن أهل الشرك من أهل الجحيم وأن أبويه كانا منهم ما يدفع صحة ما قاله محمد بن كعب إن كان الخبر صحيحاً "(٥) ا هـ.
وقال الرازي :
" وهذه الرواية بعيدة لأنه عليه الصلاة والسلام كان عالماً بكفرهم "(٦).