مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (٢٠) } [الشورى].
ويؤيد ذلك أيضاً ما جاء في شعر حسان بن ثابت - رضي الله عنه - :

فَمَنْ يَكُنْ مِنْهُم ذَا خَلاَقٍ فَإِنَّهُ سَيَمْنَعُهُ مِنْ ظُلْمِهِ مَا تَوَكَّدَا(١)
١/١٠ قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢١٧) ﴾
[البقرة].
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
"... ولها(٢) وجوه : الأول منها الشرك...
... حدثنا شجاع عن حجاج عن ابن جريج عن ابن كثير عن مجاهد ﴿ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ﴾ [البقرة ٢١٧] قال : الشرك(٣) " أ هـ(٤).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
(١) حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي شاعر الرسول - ﷺ -، صحابي جليل، التقريب ( ص٢٣٢ ) والبيت في ديوانه ( ٢/٤٦٢ ).
(٢) المراد بـ ( ولها ) أي الفتنة، وسبق بيان ذلك في ( ص٦٣ ).
(٣) أخرجه الطبري ( ٢/٣٦٤ ).
(٤) غريب الحديث ( ٣/٩٣١ ).


الصفحة التالية
Icon