واشتهر الإمام أبو إسحاق الحربي بهذه النسبة وهي بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، وهي نسبة إلى قرية تسمى الحَرْبية بالقرب من بغداد، وبالتحديد في غرب بغداد، وذكر أن فيها جامعاً وسوقاً وبينها وبين بغداد اليوم نحو ميلين، وسميت هذه القرية بذلك الاسم نسبة إلى حرب بن عبدالله البلخي أحد قواد أبي جعفر المنصور.
وسئل الإمام أبو إسحاق عن سبب نسبته إلى الحربية فقال :" صحبت قوماً من الكَرْخ على الحديث وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة من الحربية فسموني الحربي بذلك "، وسئل عن أخواله فقال :" أمي تغلبية وكان أخوالي نصارى أكثرهم ".
وولد الإمام أبو إسحاق الحربي سنة ( ١٩٨هـ )(١).
قال عنه الخطيب البغدادي :
" كان إماماً في العلم رأساً في الزهد عارفاً بالفقه بصيراً في الأحكام حافظاً للحديث مميزاً لعلله قيماً بالأدب جماعاً للغة وصنف كتباً كثيرة... إلخ "(٢).
وقال عنه أبو يعلى :
" كان رأساً في الزهد "(٣).
وقال عنه الذهبي :
" هو الشيخ الإمام الحافظ العلامة شيخ الإسلام... إلخ "(٤).
( ١/٢١١ ) ط مكتبة الرشد، والمنهج الأحمد للعليمي ( ١/٢٨٣ ) ط عالم الكتب.
(٢) تاريخه ( ٦/٥٢٢ ).
(٣) طبقات الحنابلة ( ١/٢١٩ ).
(٤) سير أعلام النبلاء ( ١٣/٣٥٧ ).