حدثنا أبو بكر، حدثنا غندر عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد(١)، الطاغوت : الكاهن.
حدثنا أبو بكر، حدثنا عبد الأعلى عن داود عن أبي العالية(٢)، الطاغوت : الشاعر(٣) " أ هـ(٤).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
ذكر أبو إسحاق الحربي أقوال المفسرين في المراد بالطاغوت في قوله تعالى :
﴿ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ.. الآية ﴾ [النساء ٥١]، فذكر ثلاثة أقوال ولم يرجح بينها، وإليك أقوال المفسرين في ذلك :
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
القول الأول : قالوا إن المراد بالطاغوت في الآية الكريمة الشيطان، وهذا مرويٌ عن عمر ومجاهد والشعبي وابن زيد(٥) وبه قال مكي(٦).
القول الثاني : قالوا إن المراد بالطاغوت في الآية الكريمة الأصنام وهو مروي عن ابن عباس.
القول الثالث : قالوا إن المراد بالطاغوت في الآية الكريمة الكاهن، وهذا مروي عن أبي العالية وسعيد وقتادة والسدي(٧).

(١) سعيد بن جبير بن هشام أبو عبدالله الأسدي، كان من أعلم التابعين بالتفسير، توفي سنة ٩٥هـ. انظر : غاية النهاية ( ١/٣٠٥ )، وطبقات المفسرين ( ١/١٨١ ).
(٢) أبو العالية : رفيع بن مهران الرياحي البصري الإمام المقرئ المفسر، أدرك زمن الرسول - ﷺ - وأسلم في خلافة أبي بكر، وكانت وفاته سنة ٩٠هـ. انظر : معرفة القراء الكبار ( ١/٤٩ )، وغاية النهاية ( ٢/٢٨٤ ).
(٣) رواها عنهم الطبري ( ٤/١٣٤-١٣٥-١٣٦ )، وقول أبي العالية لفظه الساحر وليس الشاعر.
(٤) غريب الحديث ( ٢/٦٤٣ ).
(٥) رواها عنهم الطبري ( ٤/١٣٤-١٣٥-١٣٦ ).
(٦) العمدة ( ١١٣ ).
(٧) رواها عنهم الطبري " المصدر السابق ".


الصفحة التالية
Icon