" نزلت الآية في رجل من المنافقين كان بينه وبين يهودي خصومة، فقال اليهودي انطلق بنا إلى محمد، وقال المنافق : بل انطلق إلى كعب بن الأشرف فأبى اليهودي، فأتيا النبي - ﷺ -، فقضى لليهودي، فلما خرجا قال المنافق ننطلق إلى عمر بن الخطاب، فأقبلا إليه فقصا عليه القصة، فقال : رويداً حتى أخرج إليكما، فدخل البيت فاشتمل السيف، ثم خرج فضرب به المنافق حتى برد وقال هكذا أقضي بين من لم يرض بقضاء الله ورسوله، فنزلت الآية "(١).
القول الثاني :
قالوا إن المراد بالطاغوت في الآية الكريمة الكاهن، واستدل هؤلاء بما جاء في رواية أخرى في سبب نزول الآية.
قال الشعبي :" إن يهودياً ومنافقاً كانت بينهما خصومة فدعا اليهودي المنافق إلى النبي لأنه لا يأخذ الرشوة ودعا المنافق إلى حكامهم لأنهم يأخذون الرشوة، فلما اختلفا اجتمعا أن يحكما كاهناً، فنزلت الآية "(٢).
القول الثالث :
قالوا إن المراد بالطاغوت في الآية الكريمة الصنم(٣).
القول الرابع :
قالوا إن المراد بالطاغوت في الآية الكريمة حيي بن أخطب(٤).
......................................................................
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الترجيح :
(٢) أخرجه الطبري ( ٤/١٥٦ )، والواحدي في أسباب النزول ( ١٣٣ )، وذكره ابن الجوزي ( ٢/١١٩ )، والسيوطي في لباب النقول ( ٦١ ).
(٣) ذكره أبو حيان في تحفة الأريب ( ١٢٧ ).
(٤) انظر الأقوال في : الطبري ( المرجع السابق )، والسمرقندي ( ١/٣٣٩ )، والثعلبي ( ٣/٣٣٨ ).