الراجح من القراءات - والله تعالى أعلم - قراءة عامة القراء ( حِجْر ) بكسر الحاء وسكون الجيم، فهي القراءة المتواترة السبعية، أما غيرها فهي قراءات شاذة.
قال ابن جرير :
" وأما القرأة من الحجاز والعراق والشام فعلى كسرها، وهي القراءة التي لا أستجيز خلافها لإجماع الحجة من القرأَة عليها، وأنها اللغة الجُودى من لغات العرب "(١).
٥/٣٥ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (١٤٦) ﴾ [الأنعام].
قال الإمام أبو إسحاق الحربي :
" حدثنا إبراهيم، حدثنا خلف عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم : كان يثقل
﴿ ظُفُرٍ ﴾ [الأنعام ١٤٦] وهي قراءة نافع وحمزة وأبي عمرو.
وحدثنا أبو موسى عن عباس عن ابن أبي أرقم عن الحسن(٢) قرأ ( ظُفْر ) بجزم الفاء وهو ما اجتمعت يده ولم تفرق وفي أطرافها كظُفر الإنسان : النعامة والبعير، كذا حدثني أبو كريب عن معاوية عن شيبان عن جابر عن مجاهد(٣).
وحدثني محمد بن علي عن أبي معاذ عن عبيد عن الضحاك(٤) قوله :" كل ذي ظفر " النعامة والبعير(٥).
حدثنا أبو بكر عن معاوية بن هشام عن شريك عن عطاء عن سعيد(٦) قال : هو الذي ليس بمنفرج الأصابع(٧) " أ هـ(٨).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
(٢) جميعهم سبقت ترجمتهم.
(٣) مجاهد : سبقت ترجمته، وقد أخرج روايته الطبري ( ٥/٣٨٢ ).
(٤) سبقت ترجمته.
(٥) لم أجد قوله عند غيره.
(٦) سبق ترجمته.
(٧) أخرجها الطبري ( ٥/٣٨١ ).
(٨) غريب الحديث ( ٣/١٢٩ ).