– المقدمة.
– أبواب الرسالة :
الباب الأول : الزجاج ومكانة كتابه : معاني القرآن وإعرابه.
... وفيه فصلان :
الفصل الأول : عصر الزجاج وحياته العلمية والعملية بإيجاز.
وفيه مبحثان :
المبحث الأول : عصره. وفيه ثلاثة مطالب :
... المطلب الأول : الحالة السياسية في عصر الزجاج.
... المطلب الثاني : الحالة الاجتماعية.
... المطلب الثالث : الحالة العلمية.
المبحث الثاني : حياته العلمية والعملية. وفيه سبعة مطالب :
... المطلب الأول : اسمه وكنيته ولقبه ونسبه.
... المطلب الثاني : مولده ووفاته ونشأته.
... المطلب الثالث : شيوخه وتلاميذه.
... المطلب الرابع : مكانته العلمية.
... المطلب الخامس : عقيدته ومذهبه الفقهي.
... المطلب السادس : مذهبه النحوي.
... المطلب السابع : مؤلفاته المطبوعة والمخطوطة والمفقودة.
الفصل الثاني : مكانة كتابه بين كتب التفسير.
وفيه مبحثان :
المبحث الأول : القيمة العلمية لكتاب الزجاج : معاني القرآن وإعرابه.
وفيه ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : مكانته بين التفاسير اللغوية.
المطلب الثاني : مميزات الكتاب والمآخذ عليه.
المطلب الثالث : أثر كتاب الزجاج فيمن بعده.
المبحث الثاني : استدراكات الزجاج ومناقشاته العلمية، وقد جاء الحديث فيه عن استدراكاته ومناقشاته للمفسرين، واستدراكاته على من سبقه من أهل المعاني كالفراء (ت٢٠٧هـ)، وأبي عبيدة (ت٢١٠هـ)، والأخفش (ت٢١٥هـ)، وجاء الحديث فيه أيضاً عن استدراكاته على عموم أهل اللغة، وكذلك استدراكاته ومناقشاته للقراء والمحدثين.
الباب الثاني : منهج أبي إسحاق الزجاج في اختياراته في التفسير.
وفيه ثلاثة فصول :
الفصل الأول : أساليب الاختيار عند الزجاج.
... وقد تناولت هذا الفصل من خلال تمهيد عن معنى الاختيار، ومتى يكون، والصيغ التي استخدمها الزجاج في اختياراته، ثم تحدثت عن أساليب الاختيار عند الزجاج من خلال أحد عشر مبحثاً جاءت كما يلي :
ت٣٢٠هـ) يقول عنه ابن طباطبا (ت٧٠٩هـ) (١): "بويع للخلافة وعمره ثلاث عشرة سنة عام ٢٩٥هـ، وكانت دولته ذات تخليط لصغر سنه ولاستيلاء أمه ونسائه وخدمه عليه فخربت الدنيا في أيامه وخلت بيوت الأموال فخلع ثم أعيد ثم قتل"(٢).
٣ - نفوذ الأتراك :
اشتدت سيطرة الأتراك على الخلافة العباسية في العصر العباسي الثاني، ولم يقتصر هذا النفوذ على عاصمة الخلافة فحسب، بل تعداها إلى الأطراف، وذلك حينما بدأ بعض الخلفاء العباسيين يمنحون قادتهم الأتراك إقطاع الولايات مقابل مبالغ معينة.
ولذلك لا يُستغرب أن يكون قائداً من الأتراك يدعى : إيتاخ، بيده أمر الجيش، والمغاربة والأتراك والبريد والحجامة ودار الخلافة، وما الذي بقي بعد هذا؟(٣).
ولهذا كان الخليفة المعتز بالله (ت٢٥٥هـ) لا يغمض له جفن ولا يخلع سلاحه خوفاً من الأتراك (٤)، ولذلك فإن الأتراك إذا شعروا بأن الخليفة قد يتخلى عنهم، أو ينتقص نفوذهم فإنهم يعلنون الثورة عليه كما فعلوا مع الخليفة المعتز سنة ٢٥٥هـ، فقد ذكر ابن كثير (ت٧٧٤هـ) : أن سبب خلعه هم الأتراك، حيث إنهم طلبوا منه أرزاقهم فلم يكن عنده ما يعطيهم، فاجتمعوا عليه وأمروه أن يخرج فاعتذر، وطلب أن يدخل بعضهم، فدخل بعضهم فتناولوه ضرباً بالدبابيس(٥)، وجروا برجله وأخرجوه وعليه قميص ملطخ بالدم ثم بعد ذلك مات وصلى عليه المهتدي بالله (ت٢٥٦هـ)(٦).

(١)... محمد بن علي بن طباطبا العلوي أبو جعفر المعروف بابن الطقطقي، ألف كتاب الفخري في الآداب السلطانية، وله ميول شيعية، لكنه نزه كتابه: الفخري عن هذا الميول.
... ينظر : الأعلام ٦/٢٨٣، ٢٨٤.
(٢)... الفخري في الآداب السلطانية ص٢٥٨، ٢٦٢.
(٣)... محاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية للخضري بك ص٢٤٠.
(٤)... تاريخ الخلفاء ص٣٨٢.
(٥)... جمع دبوس، وهي مقامع للضرب.
(٦)... البداية والنهاية ١١/١٨، الفخري في الآداب السلطانية ص٢٤٣.

القسم الثاني : المفسرون الذين اعتنوا بالتفسير اللغوي وأطالوا فيه لكن عنايتهم وإطالتهم فيه أقل من أصحاب القسم الأول، فلم تطغ البحوث اللغوية على التفسير بل إن التفسير كان مقصودهم الأول، ومن هؤلاء : أبو جعفر محمد بن جرير الطبري
(ت٣١٠هـ)(١) في تفسيره :" جامع البيان "، وابن عطية الأندلسي (ت٥٤١هـ) (٢) في تفسيره "المحرر الوجيز" وغيرهما.
القسم الثالث : المفسرون الذين اعتنوا بالتفسير اللغوي الذي يخدم النص القرآني دون التوسع في الأوجه الإعرابية أو ذكر الغريب أو الشاذ ومن هؤلاء : البغوي
(ت٥١٦هـ)(٣) في "معالم التنزيل"، والحافظ ابن كثير (ت٧٧٤هـ)(٤) في تفسيره.
(١)... محمد بن جرير بن يزيد الطبري أبو جعفر الإمام المشهور صاحب التصانيف المشهورة، جمع من العلوم ما لم يشاركه فيها أحد كالتفسير والتاريخ والقراءات والفقه والآثار، توفي سنة ٣١٠هـ.
... البداية والنهاية ١١/١٥٥، طبقات الداوودي ١/١١٠.
(٢)... عبد الحق بن غالب بن عطية الغرناطي الإمام الكبير قدوة المفسرين كان فقهياً عارفاً بالأحكام والحديث والتفسير، له تفسير المحرر الوجيز، توفي سنة ٥٤١هـ.
... طبقات المفسرين للسيوطي ص٦١، طبقات الداوودي ١/٢٦٥.
(٣)... الحسين بن مسعود البغوي يعرف بابن الفراء، ويلقب بمحيي السنة وكان لا يلقي درسه إلاَّ على طهارة كان إماماً في التفسير والحديث والفقه له تصانيف كثيرة منها : معالم التنزيل، مصابيح السنة، شرح السنة، توفي سنة ٥١٦هـ.
... انظر : طبقات المفسرين للسيوطي ص٤٩، طبقات الداوودي ١/١٦١.
(٤)... إسماعيل بن عمر بن كثير عماد الدين أبو الفداء فقيه ومحدث متقن ومفسر نقاد، وهو من تلاميذ ابن تيمية له مؤلفات عديدة منها التفسير والبداية والنهاية وغير ذلك توفي سنة ٧٧٤هـ.
... انظر : طبقات الداوودي ١/١١١.

<ظ÷èt٧خ/ } (١) قال :" جاء في التفسير : أن استمتاع الإنس بالجن أن الرجل كان إذا سافر سفراً فخاف أو أصاب صيداً، قال : أعوذ برب هذا الوادي، وبصاحب هذا الوادي يعني به الجن (٢)، واستمتاع الجن بالإنس أن الإنسي قد اعترف له بأنه يقدر أن يدفع عنه، والذي يدل عليه اللفظ - واللَّه أعلم - هو قبول الإنس من الجن ما كانوا يغوونهم به(٣) لقوله :﴿ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ﴾ (٤) فأما من كان يقول هذا أعني يستعيذ بالجن فقليل"(٥)، فأبو إسحاق هنا يتعقب قولاً لأهل التفسير من غير تصريح بصاحب هذا الرأي.
٣ - تعقبه بعض أقوال المفسرين مع التصريح بقائله :
صرح أبو إسحاق الزجاج بأسماء بعض المفسرين الذين تعقبهم أو استدرك عليهم، أو ناقش بعض آراءهم ومن هؤلاء المفسرين :
أ - ابن عباس (ت٦٨هـ) :
سبق أن ذكرت بأن أبا إسحاق كان معظماً لآراء السلف في التفسير فكيف يكون كذلك وهو يتعقب أعلم الصحابة بالتفسير ابن عباس رضي اللَّه عنهما، والجواب عن ذلك من وجهين :
أحدهما : أن تعقبه لابن عباس كان قليلاً جداً بالنسبة لتأثره به، فقد تأثر به ونقل عنه في قضايا التفسير (٦).
(١)... سورة الأنعام : ١٢٨.
(٢)... هذا القول مروي عن ابن جريج وغيره، وانظر : تفسير الطبري ٨/٣٥، تفسير القرطبي ٧/٨٤، الدر المنثور للسيوطي ٣/٣٥٨.
(٣)... هذا القول مروي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة، انظر : تفسير الطبري ٨/٣٥، المحرر الوجيز
٢/٣٤٥.
(٤)... سورة الأنعام : ١٢٨.
(٥)... معاني القرآن وإعرابه ٢/٢٩١.
(٦)... انظر مثلاً : المصدر نفسه ١/٦٢، وانظر : ص ٢٨٢ من هذه الرسالة.

من المعلوم أن الاختيار إنما يكون بين الآراء والأوجه إذا تعددت واختلفت وهو مقصد هام جداً في علم التفسير خاصة، وفي عامة علوم الشريعة واللغة، ومما يجدر التنبيه عليه أنه لابد من معرفة الإجماع وما اتفق عليه أهل العلم كإجماع الصحابة والتابعين أو إجماع أهل عصر معين (١).
وتظهر أهمية معرفة إجماعات المفسرين من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم حتى لا يرجح فيما بينها وبين أقوال شاذة، وحتى لا يجترأ أحد على مخالفتها، فإذا وقع الإجماع في مسألة من مسائل التفسير، فيجب قبوله والمصير إليه، ولا يحتاج إلى النظر إلى غيره ؛ لأن الإجماع من أصح وأعلى أنواع التفسير الذي يجب حمل الآية عليه، يقول ابن قدامة (ت٦٢٠هـ)(٢) :" يجب على المجتهد أن ينظر أول شيء إلى الإجماع فإن وجده لم يحتج النظر إلى ما سواه " (٣).
(١)... انظر : قواعد الترجيح عند المفسرين ١/٤١، للشيخ حسين الحربي (رسالة ماجستير).
(٢)... أبو محمد عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي، مصنف المغني في المذهب، فقيه كبير.
... وقد كان إماماً في التفسير والحديث ومشكلاته، توفي سنة ٦٢٠هـ، انظر: أعلام النبلاء ٢٢/١٦٥، البداية والنهاية١٣/١١٧.
(٣)... روضة الناظر مع شرحها نزهة الخاطر العاطر ٢/٣٩٤.

وقد استعمل الصحابة أيضاً هذا الوجه في تفسيرهم، روي أن عمر (ت٢٣هـ) قد أتي بامرأة قد ولدت لستة أشهر، فأراد أن يقضي عليها بالحد؛ فاعترض علي بن أبي طالب (ت٤٠هـ) وقال : ليس ذلك عليها، قال الله تعالى :﴿ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ﴾ (١)، وقال تعالى :﴿ * وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ﴾ (٢)، فالرضاع أربعة وعشرون شهراً، والحمل ستة أشهر، فرجع عمر عن قوله ولم يحدها"(٣)، فاعتراض علي وقبول عمر له يدل على تقرير هذا الوجه.
ومن استعمال الصحابة رضي الله عنهم لهذا الوجه : أن عمر بن الخطاب
(ت٢٣هـ) اعترض على أبي بن كعب (ت٣٢هـ) في قراءة، فأثبت أبي له القراءة ثم بين له المعنى وذلك في قوله تعالى :﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ﴾ (٤)، قال أبي : تصديق هذه الآية في أول سورة الجمعة: ﴿ وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ﴾ (٥)، وفي سورة الحشر:
(١)... سورة الأحقاف : ١٥.
(٢)... سورة البقرة : ٢٣٣.
(٣)... أخرجه مالك في الموطأ ٢/٨٢٥ رقم الأثر ١٥٠٧، وابن أبي شيبة في (المصنف) : ٧/٣٥٠ رقم الأثر ١٣٤٤٤، والبيهقي في الكبرى ٧/٤٤٢ رقم الأثر ١٥٣٢٦، وأخرجه أيضاً في السنن الصغرى ٦/٤٧٩ رقم الأثر ٢٨٣٥، لكن مالكاً في الموطأ ذكر عثمان بن عفان بدلاً من عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
(٤)... سورة التوبة : ١٠٠.
(٥)... سورة الجمعة : ٣.

وصرح الشنقيطي (ت١٣٩٣هـ) أيضاً بأن قول الأكثرين من أوجه الاختيار والترجيح ونسب ذلك للأصوليين فقال: " وقد تقرر في الأصول أن كثرة الرواة من المرجحات، وكذلك كثرة الأدلة كما عقده في مراقي السعود (١) في مبحث الترجيح باعتبار المروي قال:
وكثرة الدليل والرواية... مرجح لدى ذوي الدراية (٢)
والقول بعدم الترجيح ضعيف " (٣).
فالاختيار بقول الأكثرين سائغ عند كثير من أهل التفسير لكنهم لا يعبرون عنه بأنه إجماع كما يفعل الطبري والزجاج؛ لأن جمهور الأصوليين وأهل العلم يرون أن الإجماع لا ينعقد بقول الأكثرين بل لابد من قول الجميع (٤).
وقد صرح الزجاج بحكاية الإجماع الذي هو قول الأكثرين عنده، واستدل به في اختياراته في التفسير وله في استدلاله بالإجماع الطرق الآتية:
أ - النص على الإجماع في سياق الاختيار :
(١)... مراقي السعود : منظومة واسعة في أصول الفقه وهي عبارة عن ألف بيت نظمها عبد اللَّه بن الحاج إبراهيم بن الإمام محنض أحمد العلوي نسبة إلى قبيلة العلويين إحدى القبائل الموريتانية المشهورة بالأدب والشعر. مقدمة تحقيق شرح مراقي السعود لمحمد المختار الشنقيطي ص١٣، ومن أهم شروحها: فتح الورود ونشر البنود.
(٢)... انظر : مراقي السعود مع شرحها ص٤١٧.
(٣)... أضواء البيان ١/١٦٦.
(٤)... انظر المسألة بتفصيلها في : العدة لأبي يعلى ٤/١١١٧، شرح الكوكب المنير ٢/٢٢٩، روضة الناظر مع شرحها ١/٢٩٤.

ولما كان الزجاج في اختياراته متابعاً لمذهب أهل السنة والجماعة، تعقبه في هذا تلميذه أبو علي الفارسي (ت٣٧٧هـ) المتهم بالاعتزال وذلك في كتابه :"الإغفال"، فقد رد على الزجاج رده تأويل اليدين بالنعمة(١)، ورد على الزجاج أيضاً في تفسير قوله تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ﴾ (٢)، حيث رد الزجاج على من قال إن المعنى : أرني أمراً عظيماً، وقال :" هذا التأويل خطأ لا يعرفه أهل اللغة " (٣)، فرد أبو علي الفارسي على الزجاج قوله هذا بكلام طويل(٤).
٢ - اعتماد اختياراته على التفسير بالمأثور والتفسير باللغة :
سبق أن ذكرت أن الزجاج اعتمد في التفسير على الأثر واللغة، ومن أهم نصوصه في ذلك قوله :" وهو كتاب الله الذي لا ينبغي لأحد أن يقدم على تفسيره إلا برواية صحيحة أو حجة واضحة " (٥).
وقد اعتمد الزجاج في اختياراته القرآن الكريم، والسنة النبوية، وأقوال السلف، إلى جانب اللغة، وقد سبق دراسة ذلك في الحديث عن منهج الزجاج في استعمال وجوه الاختيار، وفصلت القول في ذلك.
(١)... انظر : كتاب الإغفال لأبي علي الفارسي ١/٦٥٣، وانظر : ص١٦٤، ١٦٥ من هذه الرسالة.
(٢)... سورة الأعراف : ١٤٣.
(٣)... معاني القرآن وإعرابه ٢/٣٧٤.
(٤)... الإغفال ١/٨٠٦، وانظر ص١٦٤ وما بعدها من هذه الرسالة.
(٥)... معاني القرآن وإعرابه ٢/٣٥٢.

١٣ – اعتمد الزجاج على اللغة في اختياراته في التفسير ومن ذلك : اختياراته بمقتضى استعمال العرب للألفاظ والمباني، واختياره الرأي الذي يؤيده أصل اشتقاق الكلمة، واختياراته في التفسير اعتماداً على الشاهد الشعري.
١٤ – كثيراً ما يحاول الزجاج التوفيق بين أقوال المفسرين وما توجبه اللغة، وتضييق دائرة الاختلاف في ذلك، ومحاولة التقريب فيما بينهما.
١٥ – يقدم الزجاج – في الغالب – الحقيقة الشرعية عند الاختلاف بين الحقيقة الشرعية والحقيقة اللغوية، أما إذا لم توجد الحقيقة الشرعية فإنه يعتمد الحقيقة اللغوية.
١٦ – حمل الزجاج بعض آيات القرآن الكريم على المجاز إلا أنه حمل آيات الاعتقاد على الحقيقة وهذا هو الغالب.
١٧ – للزجاج موقف من الألفاظ والمعاني المشتركة، فقد أنكر الزجاج وقوع التضاد في القرآن واللغة، وأثبت وقوع الاشتراك اللفظي دون تضاد، أما المترادف فإن الزجاج أثبته في كتابه : المعاني وإن لم يصرح به.
١٨ – حمل الزجاج الآيات القرآنية في الإعراب على الأوجه الإعرابية القوية والمشهورة اللائقة بالسياق القرآني دون الأوجه الضعيفة والغريبة والشاذة، التي لا تليق بالسياق.
١٩ – تظهر أهمية اختيارات الزجاج في موافقتها لمذهب أهل السنة – غالباً –، واعتمادها على التفسير بالمأثور واللغة، وشموليتها في التفسير واللغة والقراءات وعلوم القرآن، واقترانها بالدليل أو العلة، وقيام بعضها على التوفيق بين الأقوال، وبعضها جديد لم يسبق إليه.
٢٠ – اعتنى علماء التفسير واللغة باختيارات الزجاج في التفسير، وأكثروا من النص عليها في كتبهم، فمنهم المكثر، ومنهم المتوسط، ومنهم المقل، واشتهرت اختيارات الزجاج وصارت محل تقدير عند الأكثرين، وبعضهم ناقشها بموضوعية، وبعضهم أكثروا من الرد عليه، كأبي علي الفارسي (ت٣٧٧هـ)، وربما يعود ذلك لاختلاف الرجلين في العقيدة فأبو علي متهم بالاعتزال.
... ١١٥... ٢٧٣، ٢٧٤
؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٢٠... ١٠٦
؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٢٤... ٤٥٦
؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟•؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٢٥... ٣٤٣، ٤٠٤
؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٣٥... ١٠٨، ١٥٥
؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٣٨... ١٥٥
؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟•؟•؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٤٢... ٤٦٠
؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟•؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟•؟•؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٤٣... ٢٤٧
؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٤٤... ١٥٤
؟ ؟؟•؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٤٥... ٢٥١
؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟ •؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٤٧... ٢٥١
؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٤٩، ١٥٠... ٢٧٣
؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٥٤... ٤٣٥
؟ •؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟•؟•؟؟؟ ؟•؟•؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٥٩... ٢٨٩، ٤٥٥
؟ •؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟•؟•؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟... ١٦١... ٢٩٠
؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟•؟•؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟ ؟... ١٦٥... ٢٦٩، ٤٥١
؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟
٢٧-... الأم. للإمام الشافعي، نشر دار المعرفة ببيروت، الطبعة الثانية، ١٣٩٣هـ.
٢٨-... الأمثال في القرآن الكريم. لابن القيم، تحقيق إبراهيم محمد، نشر مكتبة الصحابة بطنطا، مصر، الطبعة الأولى، ١٤٠٦هـ.
٢٩-... الأنساب. للصمعاني، نشر دار إحياء التراث العربي ببيروت، ١٤١٩هـ.
٣٠-... الإنصاف في مسائل الخلاف. لابن الأنباري، نشر دار الفكر بدمشق.
٣١-... الإنصاف في مسائل الخلاف للمرداوي، تحقيق : محمد حامد الفقي، نشر دار إحياء التراث العربي ببيروت.
٣٢-... أوضح المسالك. لابن هشام، وبهامشه عدة السالك تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، نشرا لمكتبة العصرية ببيروت.
٣٣-... إيضاح الوقف والابتداء. لابن الأنباري، تحقيق : محيي الدين رمضان، نشر مجمع اللغة العربية بدمشق، الطبعة الأولى ١٣٩٣هـ.
٣٤-... اختيارات ابن تيمية في التفسير. لمحمد زيلعي هندي (رسالة دكتوراه ) مقدمة لكلية أصولا لدين بجامعة الإمام بالرياض، ١٤٢١هـ.
٣٥-... اشتقاق أسماء اللَّه تعالى للزجاجي، تحقيق عبده الحسين المبارك، نشر مؤسسة الرسالة ببيروت، الطبعة الثانية، ١٤٠٦هـ.
٣٦-... الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار. للحافظ محمد بن موسى الحازمي، نشر دار الكتب العلمية ببيروت، الطبعة الأولى، ١٤١٦هـ.
٣٧-... انباه الرواة على أنباء النحاة. للقفطي، بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم نشر دار الفكر العربي بالقاهرة ١٤٠٦هـ.
٣٨-... بحر العلوم للسمرقندي، تحقيق د. محمود مطرجي، نشر دار الفكر ببيروت.
٣٩-... البحر المحيط. لأبي حيان بتحقيق عادل عبد الموجود وعلي معوض وآخرين نشر دار الكتب العلمية ببيروت، الطبعة الأولى ١٤١٣هـ.
٤٠-... بدائع الصنائع. لعلاء الدين الكاساني، نشر دار الكتاب العربي ببيروت، ١٩٨٢م.
٤١-... بدائع الفوائد. لابن القيم، تحقيق هشام عطا، وآخرين، نشر مكتبة نزار الباز بمكة المكرمة، الطبعة الأولى، ١٤١٦هـ.


الصفحة التالية
Icon