عندما تتعارض آية مع حديث لا يعرف أنه ضعيف يكون سبباً لنشوء موهم التعارض بين الآية والحديث.
مثاله : قوله تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي ِ/ن. مژةiچ|،ç" فِي الْبَرِّ حچَst٧ّ٩$#ur #س®Lxm إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ tûّï{ y_ur Nخkح٥ ٨xƒحچخ/ طَيِّبَةٍ (#qمmحچsùur بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ
٥b%s٣tB ﴾
(١).
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي - ﷺ - إذا ثارت ريح استقبلها وجثا(٢) على ركبتيه وقال: (اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذاباً)(٣).

(١) سورة يونس: آية (٢٢).
(٢) جَثَا بفتح الجيم والثاء: أي جلس على ركبتيه، انظر مختار الصحاح (٥٣)، ولسان العرب (٢/١٨٠).
(٣) أخرجه أبو يعلى في مسنده رقم (٢٤٥٦)، والطبراني في الكبير (١١/٢١٣) من طريق حسين بن قيس عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/١٣٥-١٣٦): رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وهو متروك وقد وثقه حصين بن نمير، وبقية رجاله رجال الصحيح، ونقل ابن عدي في الكامل (٢/٣٥٢) تضعيف الإمام أحمد والنسائي لحسين بن قيس، وقال البوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة رقم (٦٩٨٦): رواه مسدد، وأبو يعلى بسند ضعيف لضعف حسين بن قيس.
وأخرجه الإمام الشافعي في مسنده (١/٨١) قال: أخبرني من لا أتهمه عن العلاء بن راشد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً نحوه، ومن طريقه أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٤/١٣٥٢)، وقال الزيلعي في تخريج أحاديث = = الكشاف (٣/٥٩): ورواه [أي البيهقي] في كتاب الدعاء الكبير له وزاد: قال الأصم: سمعت الربيع بن سليمان يقول: كان الشافعي إذا قال: أخبرني من لا أتهم، يريد به إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي، قال الحافظ ابن حجر في الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف رقم (١٦٨): هذا المبهم هو إبراهيم بن أبي يحيى، وهو ضعيف.

قوله تعالى: ﴿ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى ﴾ (١).
الحديث:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: رفع رسول الله - ﷺ - يده يوم بدر فقال: (يا ربّ إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدًا)، فقال له جبريل: خذ قبضة من التّراب، فأخذ قبضة من التّراب، فرمى بها في وجوههم، فما من المشركين من أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه تراب من تلك القبضة، فولوا مدبرين(٢).
وجه موهم التّعارض بين الآية والحديث:
في هذه الآية الكريمة ينفي الله عزّ وجلّ ما حصل من نبيّه - ﷺ - في رميه المشركين يوم بدر، ويثبت ذلك الرّمي له سبحانه، ولا شكّ أنّ هذا فيه إيهام تعارض لظاهر الأخبار التي تدل على مباشرته عليه الصّلاة والسلام لهذا الفعل، فكيف يمكن دفع إيهام التعارض هنا ؟
مسالك العلماء تجاه موهم التّعارض
سلك العلماء - رحمهم الله تعالى - تجاه هذا التّعارض مسلك الجمع وتعددت أقوالهم في ذلك بناء على اختلافهم في المراد بالرّمي إلى سبعة أقوال:
القول الأوّل:
إنّ الرَميَّ المنفي عن الرّسول - ﷺ - والمثبت لله عزّ وجلّ في الآية هو تأثير ذلك الرّمي وإيصاله إلى المشركين إذ إنّ هذا الأمر من الأمور التي فوق طاقة البشر وقدرته فهذه من الأمور التي أيّد الله بها نبيّه عليه الصّلاة والسّلام، وأمّا الرّمي المثبت له - ﷺ - في الحديث وفي قوله: ﴿ إِذْ رَمَيْتَ ﴾ فهو ما قام به في الشّكل والصّورة والذي هو في وسع البشر وطاقتهم، والله تعالى هو الذي أثّر فيه وأوصله حتى أصاب المشركين وانتصر عليهم المسلمون.
(١) سورة الأنفال: الآية (١٧).
(٢) سبق تخريجه ص (٣٧).

٤ - أن العمل في الرقية يختلف عن العمل في الدعوة والتعليم، فالرقية نوع مداواة والمأخوذ عليها جُعْل، والمداواة يباح أخذ الأجر عليها(١)، بخلاف الدعوة والتعليم فهي نوع من أنواع العبادة المحضة، فلا يصح قياس أخذ الأجرة على الرقية بالأخذ على التعليم.
وبناء على هذا القول يترجح دفع موهم التعارض بتخصيص ما جاء في الأحاديث من جواز أخذ الأجرة بالرقية فقط دون ما سواها.
أما عن حجج واعتراضات القول الأول فيمكن الجواب عنها بما يلي:
١ - دعوى تضعيف أدلة القول الثاني وهذا لا يسلم به مع تصحيح بعض العلماء لها كما سبق(٢).
٢ - قياس التعليم للقرآن والدعوة على الرقية وهذا لا يسلم به لأننا بيَّنا الفرق بين الرقية والتعليم للقرآن والعلوم الشرعية وأنها من العبادات المحضة التي يبتغى بها وجه الله، قال عليه الصلاة والسلام: (من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لن يجد عُرف(٣) الجنة يوم القيامة)(٤).
(١) انظر المغني (٨/١٣٩).
(٢) انظر ص (٣٣١).
(٣) العرف بضم العين: الريح الطيبة، انظر مشارق الأنوار (٢/٩٦)، والنهاية في غريب الحديث (٣/٢١٧).
(٤) أخرجه أبو داود في سننه، كتاب العلم، باب في طلب العلم لغير الله تعالى، رقم (٣٦٦٤)، وابن ماجه في سننه، كتاب المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، رقم (٢٥٢)، والإمام أحمد في مسنده(٢/٣٣٨)، والحاكم في المستدرك(١/١٦٠) وقال: هذا حديث صحيح، سنده ثقات، رواته على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وقد أسنده ووصله عن فُليح جماعة غير ابن وهب، وقال الذهبي: على شرطهما، وصله ابن وهب وجماعة عن فُليح، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب... عبادة بن الصامت... ، ١٩٠
لا يتمنين أحدكم الموت... أنس بن مالك... ٣٦٧
لا يدخل المسجد الحرام مشرك... جابر بن عبد الله... ٢٤٦
لا يدخل النار أحد شهد بدراً... أم مبشر... ٢٨١
لا يقل أحدكم: أطعم ربك... أبو هريرة... ، ٣٤٩، ٣٥٢
لا ينفعه، إنه لم يقل يوماً... عائشة... ٢٦٨
لا، إلا أن تطوع... طلحة بن عبيد الله... ٢٥٤
لا، ولكن تصافحوا... أنس بن مالك... ٣٦٠
لعلكم تقرؤون خلف إمامكم... عبادة بن الصامت... ، ١٩٠
لعله تنفعه شفاعتي... أبو سعيد... ٣٠٩
لقد أكلت برقية حق... أبو سعيد الخدري... ، ٣٣٠
لم تحل الغنائم لقوم سود الرؤوس... أبو هريرة... ٢٣٧
لما قضى الله الخلق... أبو هريرة... ١٣٧
لن ينجو أحد منكم بعمله... أبو هريرة... ، ٩٦، ٩٨
اللهم اجعلها رياحاً... ابن عباس... ، ٣٢٤
اللهم اغفر لقومي... ابن مسعود... ٣١٦
اللهم اهد قومي... ابن مسعود... ٣١٤
اللهم عليك الملأ من قريش... ابن عباس... ، ٢١٤
اللهم في الرفيق الأعلى... عائشة... ٣٧٠
لو أن الله عذب أهل سماواته... أبي بن كعب... ١٠٠
لو أنك لبستها... أبي بن كعب... ٣٣١
ما أبكاكم... ابن مسعود... ، ٣١٢
ما بلغ أن تؤد زكاته... أم سلمة... ٢٥٥
ما ترون في هؤلاء الأسارى... ابن عباس... ٢٣٦
ما كفر بالله نبي قط... أبو هريرة... ، ١٢١
ما من الأنبياء من نبي... أبو هريرة... ، ٣٣٥
ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته... أبو هريرة... ٢٥٤
ما من مولود إلا يولد على الفطرة... أبو هريرة... ، ١٥٢
ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهباً... أبو هريرة... ٢٥٢
مالك ولها... زيد بن خالد... ٣٥٢
المرء مع من أحب... ابن مسعود... ٣٨٦
من أحب لقاء الله... عبادة بن الصامت وعائشة وغيرهم... ٣٧١
من ترك صفراء أو بيضاء... أبو ذر... ٢٥٢
من تعلم علماً ما يبتغي به وجه الله... أبو هريرة... ٣٣٣
من حلف على ملة غير الإسلام... ثابت بن الضحاك... ٢٧٦
من دخل دار أبي سفيان فهو آمن... أبو هريرة... ، ٢٢٦
من سره أن يبسط له في رزقه... أبو هريرة... ٢٦، ٧٧، ٧٩، ٨٢، ٩٢
من سره أن يمد الله في عمره... علي بن أبي طالب... ٨٢
من صلى خلف الإمام... جابر بن عبد الله... ، ١٩٠
من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن... أبو هريرة... ١٨٧


الصفحة التالية
Icon