٣. دراسة الآيات القرآنية والأحاديث النّبويّة التي يوهم ظاهرها التّعارض دراسة تطبيقيّة ودفع هذا التعارض الظّاهري من خلال مسالك العلماء تجاهه، واختيار أرجح الأقوال.
٤. الرّدّ على شبهات أعداء الإسلام وأهل الأهواء في مزاعمهم حول تناقض نصوص القرآن والسّنَّة التي ربما تعلّق بها من رام هدم الدّين أو التّشكيك في مصادر التّشريع الإسلامي.
ثالثاً : الدّراسات السّابقة:
بعد البحث، ومراجعة المراكز العلميّة والجامعات ظهر ما يلي:
أنّ مُوهم التّعارض في القرآن الكريم والسّنَّة النّبويّة ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
أولاً: مُوهم التّعارض بين آيات القرآن الكريم بعضها مع بعض، وهذا القسم فيه رسالتان هما:
١. ( موهم الاختلاف والتّناقض في القرآن وآراء العلماء فيه )
إعداد الباحث: محمد محمد إبراهيم عبد العال.
إشراف: د. محمد عبد المنعم القيعي.
رسالة ماجستير في كلّيّة أصول الدّين في جامعة الأزهر عام ١٣٩٩هـ.
وقد تناول فيها الباحث موهم الاختلاف والتّناقض بين آيات القرآن الكريم دافعًا ذلك الإيهام بشكل موجز، ولم يتعرّض لموهم التّعارض بين القرآن والسّنَّة.
٢. ( موهم الاختلاف والتّناقض في القرآن الكريم )
إعداد الباحث: ياسر أحمد الشمالي.
إشراف: د. مسعد عبد المعطي النبراوي.
رسالة ماجستير في قسم الكتاب والسّنَّة في كلّيّة الدّعوة وأصول الدّين بجامعة أمّ القرى عام ١٤٠٨هـ.
وقد جمع الباحث فيه الآيات التي ظاهرها الاختلاف والتّناقض ووفّق بينها ورتّبها حسب موضوعاتها، ولم يتعرّض لموهم التّعارض بين القرآن والسّنَّة.
وإلى هذا القول ذهب الزّجاج(١)، والنحاس(٢) (٣)،................................ والسمعاني(٤) (٥)، والبغوي(٦)، والزمخشري(٧)، والرازي في أنموذج الجليل(٨)، والخازن(٩)، والبقاعي(١٠) (١١)، وابن كثير(١٢)، والشوكاني(١٣)، ومحمد صديق خان(١٤)، والقاسمي(١٥)، ومحمد رشيد رضا (١٦) (١٧)، وابن سعدي(١٨)، وجوّزه الرّازي في مفاتيح الغيب(١٩)،

(١) انظر معاني القرآن وإعرابه (٢/٤٠٦).
(٢) أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس المرادي المصري، أبو جعفر النحوي، توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة بعد الهجرة، انظر سير أعلام النبلاء (١٥/٤٠١)، وشذرات الذهب (٤/٢٠٣).
(٣) انظر إعراب القرآن (٢/١٨١).
(٤) منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد التميمي السمعاني المروزي، أبو المظفر الحنفي ثم الشافعي، توفي سنة تسع وثمانين وأربعمائة بعد الهجرة، انظر سير أعلام النبلاء (١٩/١١٤)، وشذرات الذهب (٥/٣٩٤).
(٥) انظر تفسير القرآن للسمعاني (٢/٢٥٤).
(٦) انظر معالم التنزيل (٣/٣٣٩).
(٧) انظر الكشاف (٢/١٩٩).
(٨) انظر أنموذج الجليل (١٦٥).
(٩) انظر لباب التأويل (٢/٣٠٠).
(١٠) إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط البقاعي الشافعي، أبو الحسن المحدث المفسر، توفي سنة خمس وثمانين وثمانمائة بعد الهجرة، انظر شذرات الذهب (٩/٥٠٩)، والبدر الطالع (١/١٩).
(١١) انظر نظم الدرر (٨/٢٤٢).
(١٢) انظر تفسير ابن كثير (٤/٣٠).
(١٣) انظر فتح القدير (٢/٢٩٤).
(١٤) انظر فتح البيان (٥/١٤٨).
(١٥) انظر محاسن التأويل (٤/٢١).
(١٦) محمد رشيد بن علي رضا محمد بن محمد بن منلا علي خليفة القلموني، البغدادي الأصل، توفي سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وألف بعد الهجرة، انظر معجم المؤلفين (٩/٣١٠)، والأعلام (٦/١٢٦).
(١٧) انظر تفسير المنار (٩/٥١٥-٥١٦).
(١٨) انظر تفسير ابن سعدي (٢/٦١١).
(١٩) انظر مفاتيح الغيب (١٥/١١٢)..

ويمكن الجمع بين القولين بأنه تبرأ منه لَمّا مات مشركاً فترك الاستغفار له، لكن لَمّا رآه يوم القيامة أدركته الرأفة والرقة فسأل فيه، فلما رآه مسخ يئس منه حينئذ فتبرأ منه تبرؤاً أبدياً(١).
ومن خلال البحث والاطلاع على كلام العلماء لم أجد من تناول دفع إيهام هذا التعارض بين الآية والحديث إلا ما ذهب إليه ابن حجر - رحمة الله تعالى عليه - حيث جمع وألف ووفق بين الآية والحديث ودفع موهم التعارض، والله تعالى أعلم.
خشية النبي - ﷺ - من أن يصيب قومه ما يشق عليهم
الآية:
قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ëبƒحچxm عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ (٢).
الحديث:
ما كان من النبي - ﷺ - وأصحابه في غزوة بدر وأحد وفتح مكة(٣) وغير ذلك من الغزوات من قتل لقومه المشركين وسبي لذراريهم وسلب لأموالهم ونحو ذلك.
وجه موهم التعارض بين الآية والحديث:
يظهر من الآية الكريمة أن كل ما يشق على قومه - ﷺ - ويؤذيهم فهو عزيز عليه ولا يحبه، لكن كيف يمكن الجمع بين هذا وبين ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام من قتل وسبي وسلب لأناس من قومه في الغزوات التي خاضها معهم ؟
مسالك العلماء تجاه موهم التعارض
أجاب عن موهم التعارض بين الآية وما جاء عنه - ﷺ - ابن جرير -رحمه الله تعالى- فقال:
(١) فتح الباري (٨/٦٣٦)، وانظر إرشاد الساري (٧/٢٧٩)، ومرقاة المفاتيح (٩/٤٧٧).
(٢) سورة التوبة: آية (١٢٨).
(٣) انظر صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب قتل أبي جهل، رقم (٣٩٧٦، ٣٩٨٠)، صحيح مسلم، كتاب الجهاد والسيرة، رقم (١٧٥٢)، وكتاب الجنة، رقم (٢٨٧٤-٢٨٧٥) ١٣٤٥).

رَبَّنَا ùّحچّùr& $sYّ‹n=tم #[ژِ٩|¹ وَتَوَفَّنَا tûüدJد=َ، مB }... ١٢٦
﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ... ﴾ الآية... ١٤٣
﴿... وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ الآية... ١٥٦... ١٣٦، ١٣٧ ١٣٨
﴿... وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي tAح"Ré& مَعَهُ... ﴾ الآية... ١٥٧... ٣٩، ١٤٠
﴿ وَإِذْ أَخَذَ y٧ڑ/u' مِنْ ûسة_t/ آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ِNهkyJ

ƒحh'èŒ... ﴾ الآية... ١٧٢... ٢٧، ٢٨ ١٤٥، ١٤٩

﴿ أَوْ (#ûqن٩qà)s؟ إِنَّمَا x٨uژُ°r& آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ... ﴾ الآية... ١٧٣... ٢٧، ٢٨ ١٤٥
﴿ y٧د٩¨x‹x.ur نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ... ﴾ الآية... ١٧٤
﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا... ﴾ الآية... ١٨٧
﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ... ﴾ الآية... ١٨٨... ٢٦، ٣٠، ١٦٩ ١٧٣، ١٧٧
﴿ وَإِذَا چکحچè% الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ (#qçFإءRr&ur... ﴾ الآية... ٢٠٤... ١٨١، ١٨٣ ١٨٨، ١٩٠
﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ جچôgyfّ٩$#... ﴾ الآية... ٢٠٥... ١١٧، ١١٩
سورة الأنفال
الآية... الرقم... الصفحة
﴿... وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى... ﴾ الآية... ١٧... ٢٣، ٢٤، ٣٧، ٥٠، ٥١، ١٩١، ١٩٧، ٢٠٠، ٢٠١ ٢٠٢، ٢٠٣، ٢٠٥
﴿...(#ûqكJn=ôم$#ur أَن اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ ¾دmخ٧ù=s%ur... ﴾ الآية... ٢٤... ٢٠٩، ٢١٠
﴿ وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ ¨،ysّ٩$#... ﴾ الآية... ٣٢
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ ِNخkژدù... ﴾ الآية... ٣٣... ٣٣، ٥٢، ٢١١، ٢١٤ ٢١٩، ٣١٥
﴿ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ... ﴾ الآية... ٣٤... ٥٣، ٢١٦، ٢١٧، ٢١٩
﴿ قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ y#n=y™... ﴾ الآية... ٣٨... ٢٧، ٢٢٠
﴿ (#ûqكJn=÷و$#ur أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ ¼çm|،çHè~... ﴾ الآية... ٤١


الصفحة التالية
Icon