ومن أهم تلك الشروح التي اهتمت بهذا الموضوع ما يلي:
١- ( شرح معاني الآثار ) لأبي جعفر، أحمد الطحاوي، ت ٣٢١هـ.
٢- ( التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد ) لأبي عمر، يوسف بن عبد الله بن محمد ابن عبد البر النمري الأندلسي، ت٤٦٣هـ.
٣- (إكمال المعلم بفوائد مسلم)، للقاضي عياض بن موسى اليحصبي، ت٥٤٤هـ.
٤- (المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم )، لأبي العباس أحمد بن عمر القرطبي، ت٦٥٦هـ.
٥- (كتاب الميسر في شرح مصابيح السنة) للحسن التوربشتي، ت٦٦١هـ.
٦- (المنهاج في شرح صحيح مسلم ابن الحجاج) لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي،
ت٦٧٦هـ.
٧- شرح الطيبي المسمى ( الكاشف عن حقائق السنن) للحسين بن عبد الله الطيبي،
ت٧٤٣هـ.
٨- (فتح الباري شرح صحيح البخاري) للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني،
ت٨٥٢هـ.
٩- (عمدة القارئ شرح صحيح البخاري) لبدر الدين محمود بن أحمد العيني،
ت٨٥٥هـ.
١٠- (إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري) لشهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني،
ت٩٢٣هـ.
١١- (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح)، لعلي بن سلطان القارئ، ت١٠١٤هـ.
١٢- (فيض القدير شرح الجامع الصغير)، لمحمد عبد الرؤوف المناوي، ت١٠٣١هـ.
١٣- (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) لمحمد بن عبد الرحمن المباركفوري،
ت١٣٥٣هـ.
١٤- (فتح الملهم شرح صحيح مسلم) لشبير أحمد العثماني، ت١٣٦٩هـ.
سادساً: كتب الفقه والعقيدة:
تناولت كتب الفقه والعقيدة هذا الموضوع ضمناً مع بعض المسائل، فمثلاً عندما يأتي موهم تعارض بين آية وحديث ووجه موهم التعارض بينهما حول حكم فقهي، يكون من ضمن الكتب التي اهتمت بهذه المسألة ودفعت موهم التعارض كتب الفقه المتعددة والمتنوعة.
وكذلك في كتب العقيدة عندما يأتي موهم تعارض بين آية وحديث ووجه موهم التعارض بينهما حول مسألة عقدية يكون مِن ضمن مَن اهتم بدفع موهم التعارض بين الآية والحديث كتب العقيدة العديدة.
وتعددت الأقوال فيه إلى ثلاثة:
القول الأول:
إن خطاب العتاب في الآية إنما هو خاص بالناس الذين كانت رغبتهم في الفداء من أجل حصولهم على نصيب لأنفسهم كما روي عن بعض منهم(١).
أمَّا ما حدث من تخيير النبي - ﷺ - أصحابه بين القتل والفداء واجتهادهم في ذلك واختيارهم للمفضول على الفاضل لا من أجل أنفسهم وإنما لهدف تقوية المسلمين بمال الفداء، فهذا لا يستوجب العتاب.
وهذا القول الذي جمع بين الآية والحديث هو ما ذهب إليه الباقلاني(٢)، وابن عطية(٣).
قال ابن عطية : والذي أقول في هذا إن العتب لأصحاب النبي - ﷺ - بقوله تعالى :﴿ مَا كَانَ @cسة إلى قوله :﴿ عَظِيمٌ ﴾ إنما هو على استبقاء الرجال وقت الهزيمة رغبة في أخذ المال منهم(٤).
القول الثاني:
إن العتاب في الآية لعموم الذين اختاروا الفداء على القتل، والجواب على إشكال العتاب بعد الإذن في الاختيار هو أن هذا التخيير ليس من باب الاستواء في الاختيار وعدم التفريق بينهما، أي: بمعنى جواز الأمرين، بل هناك فاضل ومفضول وهذا التخيير من باب الاختبار والامتحان في أي الأمرين يختارون الفاضل أم المفضول فلما اختاروا المفضول وهو الفداء عوتبوا في هذه الآية بسبب ذلك.

(١) قال ابن عطية في المحرر الوجيز (٦/٣٨٠): ومما يدل على حرص بعضهم على المال قول المقداد حين أمر رسول الله - ﷺ - بقتل عقبة بن أبي معيط: (أسيري يا رسول الله )، وقول مصعب بن عمير للذي يأسر أخاه: (شد يدك عليه فإن له أمّاً موسرة).
(٢) انظر الانتصار للقرآن (٢/٧٦٢).
(٣) انظر المحرر الوجيز (٦/٣٨٠-٣٨١).
(٤) المحرر الوجيز (٦/٣٨٠).

عن قيس بن سعد رضي الله عنه قال: أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فقلت: رسول الله أحق أن يُسجد له. قال: فأتيت النبي - ﷺ - فقلت: إني أتيت الحيرة فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم فأنت يا رسول الله أحق أن نسجد لك. قال: (أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له) قال: قلت لا. قال: (فلا تفعلوا لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من الحق)(١).
عن شهر بن حوشب قال: لقي سلمان رسول الله - ﷺ - في بعض فجاج(٢) المدينة فسجد له، فقال: (لا تسجد لي يا سلمان، واسجد للحي الذي لا يموت)(٣).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله أينحني بعضنا لبعض. ؟ قال: (لا). قلنا: أيعانق بعضنا بعضا؟ قال: (لا، ولكن تصافحوا)(٤).
وجه موهم التعارض بين الآية والأحاديث:
يفهم من سجود يعقوب وأبنائه ليوسف عليهم السلام في الآية جواز السجود لغير الله تعالى، ولكن في المقابل نجد في الأحاديث عن الرسول - ﷺ - النهي عن السجود لغير الله تعالى، فكيف يمكن دفع موهم التعارض بين نهي النبي - ﷺ -، وفعل يعقوب عليه السلام وأبنائه؟
مسالك العلماء تجاه موهم التعارض
(١) سبق تخريجه ص (٣٥).
(٢) فِجَاج: بالكسرجمع فَج بفتح الفاء، وهو الطريق الواسع بين جبلين، انظر مختار الصحاح (٢٣٤)، ولسان العرب (١٠/١٨٥).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٨/٢٧١٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/١٠٣)، قال ابن كثير في تفسيره
(٦/١١٩): وهذا مرسل حسن.
(٤) أخرجه ابن ماجة في سننه، كتاب الآداب، باب المصافحة، رقم (٣٧٠٢)، و البيهقي في الكبرى (٧/١٠٠) وقال: وهذا ينفرد به حنظلة السدوي وقد كان اختلط، تركه يحيى القطان لاختلاطه.

٢١٤- شرح الزركشي على مختصر الخرقي، محمد الزركشي، تحقيق: عبد الله الجبرين، دار أولي النهى، بيروت، الطبعة الثانية، ١٤١٤ه‍.
٢١٥- شرح السنة، الحسين البغوي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرون، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية، ١٤٠٣ه‍.
٢١٦- شرح الطيبي على مشكاة المصابيح، الحسين الطيبي، تحقيق: عبد الحميد هنداوي، مكتبة نزار الباز، مكة، الطبعة الأولى، ١٤١٧ه‍.
٢١٧- شرح العقائد النسفية، مسعود التفتازاني، تحقيق: أحمد السقا، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، ١٤٠٨ه‍.
٢١٨- شرح العقيدة الطحاوية، علي بن أبي العز الحنفي، تحقيق: عبد الله التركي وآخرون، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة العاشرة، ١٤١٧ه‍.
٢١٩- شرح العقيدة الطحاوية، علي بن أبي العز الحنفي، تخريج: محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعة التاسعة، ١٤٠٨ه‍.
٢٢٠- شرح العقيدة الواسطية، محمد خليل هراس، تحقيق: علوي عبد القادر السقاف، دار الهجرة الثقبة - الخبر، الطبعة الثانية، ١٤١٤ه‍.
٢٢١- شرح الكوكب المنير، محمد القنوجي (ابن النجار)، تحقيق: محمد الزحيلي وآخرون، مكتبة العبيكان، الرياض، ١٤١٨ه‍.
٢٢٢- شرح حديث النزول، أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، تحقيق: محمد الخميس، دار العاصمة، الرياض، الطبعة الثانية، ١٤١٨ه‍.
٢٢٣- شرح حديث لبيك اللهم لبيك، عبد الرحمن بن رجب الحنبلي، تحقيق: الوليد الفريان، دار عالم الفوائد، مكة، الطبعة الأولى، ١٤١٧ه‍.
٢٢٤- شرح رياض الصالحين، محمد بن صالح العثيمين، دار الوطن، الرياض، الطبعة الأولى، ١٤١٥ه‍.
٢٢٥- شرح سنن أبي داود، محمود العيني، تحقيق: خالد المصري، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الأولى، ١٤٢٠ه‍.
٢٢٦- شرح صحيح البخاري، علي بن بطال، تحقيق: ياسر بن إبراهيم، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة الأولى، ١٤٢٠ه‍.
٢٢٧- شرح فتح القدير على الهداية شرح بداية المبتدئ، محمد السيواسي، دار الفكر، بيروت.


الصفحة التالية
Icon