قال به القاضي عياض(١) (٢)، والنووي(٣) (٤)، والبيضاوي(٥)، وابن جزي(٦) (٧)، والخفاجي(٨) (٩).
قال القاضي عياض: ومجمل قوله: ﴿ إِنَّهُ ِNن٣١uچtƒ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ ك]ّ‹xm لَا ِNهktX÷ruچs؟ ﴾ (١٠)، على الأغلب والأعمّ، ولو كانت رؤيتهم محالاً لَمَا أخبر النّبيّ عليه السّلام، بما أخبر وأراده حتى تذكَّر خبر سليمان (١١).
(١) عياض بن موسى بن عياض بن عمرو، أبو الفضل اليحصبي الأندلسي القاضي، إمام وقته في الحديث ووعلومه، توفي سنة أربعة وخمسمائة بعد الهجرة، انظر وفيات الأعيان (٣/٤٨٣)، وسير أعلام النبلاء (٢٠/٢١٢).
(٢) انظر إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم (٢/٤٧٣).
(٣) يحيى بن شرف بن مري بن حسن الخزامي الحوراني، النووي، الشافعي، محي الدين أبو زكريا، علامة الفقه والحديث، توفي سنة ست وسبعين وستمائة بعد الهجرة، انظر شذرات الذهب (٧/٦١٨)، النجوم الزاهرة
(٧/٢٣٦).
(٤) انظر شرح صحيح مسلم للنووي (٥/١٩٧).
(٥) انظر تفسير البيضاوي (٣/١٠).
(٦) محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن يوسف بن جزي الكلبي الغرناطي، أبو القاسم، قتل في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بعد الهجرة. انظر نفح الطيب (٣/٢٧٢)، والدرر الكامنة (٣/٣٥٦).
(٧) انظر التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي (٢/٥٦).
(٨) أحمد بن محمد بن عمر، الخفاجي، المصري، شهاب الدين، قاضي القضاة، وصاحب التصانيف في الأدب واللغة، توفي سنة تسع وستين بعد الألف للهجرة. انظر خلاصة الأثر (١/٣٣١)، والأعلام (١/٢٣٨).
(٩) انظر حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي (٤/٢٦٩).
(١٠) سورة الأعراف: الآية (٢٧).
(١١) إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم (٢/٤٧٣).
(٢) انظر إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم (٢/٤٧٣).
(٣) يحيى بن شرف بن مري بن حسن الخزامي الحوراني، النووي، الشافعي، محي الدين أبو زكريا، علامة الفقه والحديث، توفي سنة ست وسبعين وستمائة بعد الهجرة، انظر شذرات الذهب (٧/٦١٨)، النجوم الزاهرة
(٧/٢٣٦).
(٤) انظر شرح صحيح مسلم للنووي (٥/١٩٧).
(٥) انظر تفسير البيضاوي (٣/١٠).
(٦) محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن بن يوسف بن جزي الكلبي الغرناطي، أبو القاسم، قتل في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة بعد الهجرة. انظر نفح الطيب (٣/٢٧٢)، والدرر الكامنة (٣/٣٥٦).
(٧) انظر التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي (٢/٥٦).
(٨) أحمد بن محمد بن عمر، الخفاجي، المصري، شهاب الدين، قاضي القضاة، وصاحب التصانيف في الأدب واللغة، توفي سنة تسع وستين بعد الألف للهجرة. انظر خلاصة الأثر (١/٣٣١)، والأعلام (١/٢٣٨).
(٩) انظر حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي (٤/٢٦٩).
(١٠) سورة الأعراف: الآية (٢٧).
(١١) إكمال المعلم بفوائد صحيح مسلم (٢/٤٧٣).
إن ما جاء في الحديث من الأمر بقتال الكفار عامة أو إعلان الإسلام، لا يعارض ما جاء في الآية من فرض الجزية عليهم فما جاء في الحديث حكم عام في جميع الكفار، ويخصص منه ما جاء الدليل باستثنائه، وهو ما جاء في الآية من فرض الجزية على أهل الكتاب زيادة على ما جاء في الحديث، وبهذا يندفع موهم التعارض بمعرفة أن الآية مخصصة من عموم الحكم في الحديث، وهذا ما أجمع عليه العلماء(١)، والله تعالى أعلم.
اليد العليا واليد السفلى
الآية :
قوله تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ حچ½zFy$# وَلَا tbqمBحhچutن† مَا tPچxm اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ ٤س®Lxm يُعْطُوا sptƒ÷"إfّ٩$# عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ (٢).
الحديث :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - ﷺ - قال وهو على المنبر، وذكر الصدقة والتعفف والمسألة: (اليد العليا خير من اليد السفلى، فاليد العليا هي المنفقة، والسفلى هي السائلة)(٣).
وجه موهم التعارض بين الآية والحديث:
جعل الرسول - ﷺ - في الحديث يد المعطي هي العليا لأنه المنفق ويد الآخذ هي السفلى، بينما في الآية يظهر أن يد المنفق المعطي للجزية هي السفلى ويد الآخذ هي العليا فكيف يمكن دفع ما بين الحديث والآية من موهم تعارض ؟
(١) انظر تبيين الحقائق (٣/٢٧٧)، وحاشية ابن عابدين (٣/٢٦٨)، وبداية المجتهد (١/٤٠٤)، والمقدمات على المدونة (١/٢٨٥)، ومغني المحتاج (٤/٢٤٤)، وروضة الطالبين (١٠/٣٠٤)، والمغني (١٣/٢٠٧)، والمبدع
(٣/٤٠٤)، والأموال لأبي عبيدة (٣١/٤٠)، والمحلى (٧/٥٦٢)، والإفصاح (٩/١٩٩).
(٢) سورة التوبة: الآية (٢٩).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة، باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى، رقم (١٤٢٩)، ومسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، رقم (١٠٣٣).
(٣/٤٠٤)، والأموال لأبي عبيدة (٣١/٤٠)، والمحلى (٧/٥٦٢)، والإفصاح (٩/١٩٩).
(٢) سورة التوبة: الآية (٢٩).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الزكاة، باب لا صدقة إلا عن ظهر غنى، رقم (١٤٢٩)، ومسلم في صحيحه، كتاب الزكاة، رقم (١٠٣٣).
قاله الرازي في تفسيره : أن يكون المراد من (قومه) أهل بلده، وأهل بلده فيهم من هو من العرب وغيرهم (١).
وعلى هذا يكون النبي - ﷺ - أرسل للعرب وغير العرب.
القول الثالث:
إن النبي - ﷺ - لا يدخل في عموم هذه الآية فهذه الآية في الأنبياء غير النبي - ﷺ - كما جاء في تفسير الآية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن الله فضل محمداً - ﷺ - على أهل السماء وعلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، قيل: ما فضله على أهل السماء؟ قال: إن الله قال لأهل السماء: ﴿ وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ 'دoTخ) إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ y٧د٩¨x‹sù دmƒح"ّgwU جَهَنَّمَ ﴾ (٢) وقال لمحمد - ﷺ - :﴿ uچدےَّu‹دj٩ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ y٧خ٧/RsŒ وَمَا uچ¨zr's؟ ﴾ (٣) فكتب له براءة من النار، قيل له: فما فضله على الأنبياء؟ قال: إن الله تعالى يقول: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بb$|، د=خ/ قَوْمِهِ ﴾ (٤) وقال لمحمد - ﷺ - :﴿ وَمَا y٧"sYù=y™ِ'r& إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ﴾ (٥) فأرسله إلى الإنس والجن(٦).
(١) مفاتيح الغيب (١٩/٦٣).
(٢) سورة الأنبياء: آية (٢٩).
(٣) سورة الفتح: آية (٢).
(٤) سورة إبراهيم: آية (٤).
(٥) سورة سبأ: آية (٢٨).
(٦) أخرجه الدارمي في سنه (١/١٩٣) رقم (٤٧)، وأبو يعلى في مسنده (٥/٩٦) رقم (٢٧٠٥)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢٢٣٤)، والطبراني في الكبير (١١/١٩١) رقم (١١٦١٠)، والحاكم في المستدرك (٢/٣٨١) وقال: حديث صحيح الإسناد فإن الحكم بن أبان قد احتج به جماعة من أئمة الإسلام ولم يخرجا الشيخان ووافقه الذهبي، والبيهقي في دلائل النبوة (٥/٤٨٦)، وشعب الإيمان (١/١٧٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد
٨/٢٥٤-٢٥٥): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الحكم بن أبان وهو ثقة، ورواه أبو يعلى باختصار كثير. وقال ابن حجر في المطالب العالية في إسناده نظر رقم (٣٨٧٥)، وقال البوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة (٩/٨٠): رواه أبو يعلى بإسناد فيه مطرف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٤/١٣٠) إلى عبد بن حميد وأبو يعلى وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.
(٢) سورة الأنبياء: آية (٢٩).
(٣) سورة الفتح: آية (٢).
(٤) سورة إبراهيم: آية (٤).
(٥) سورة سبأ: آية (٢٨).
(٦) أخرجه الدارمي في سنه (١/١٩٣) رقم (٤٧)، وأبو يعلى في مسنده (٥/٩٦) رقم (٢٧٠٥)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢٢٣٤)، والطبراني في الكبير (١١/١٩١) رقم (١١٦١٠)، والحاكم في المستدرك (٢/٣٨١) وقال: حديث صحيح الإسناد فإن الحكم بن أبان قد احتج به جماعة من أئمة الإسلام ولم يخرجا الشيخان ووافقه الذهبي، والبيهقي في دلائل النبوة (٥/٤٨٦)، وشعب الإيمان (١/١٧٣)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد
٨/٢٥٤-٢٥٥): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الحكم بن أبان وهو ثقة، ورواه أبو يعلى باختصار كثير. وقال ابن حجر في المطالب العالية في إسناده نظر رقم (٣٨٧٥)، وقال البوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة (٩/٨٠): رواه أبو يعلى بإسناد فيه مطرف، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٤/١٣٠) إلى عبد بن حميد وأبو يعلى وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل.
المبحث الأول: اهتمام العلماء بدفع موهم التعارض بين... ٤٢ - ٤٧
القرآن والسنة
المبحث الثاني: مسالك العلماء تجاه موهم التعارض بين القرآن والسنة... ٤٨-٥٧
* الدراسة التطبيقية :... ٥٨ - ٣٩٣
- سورة الأعراف... ٥٩ - ١٩٠
... وفيها المسائل التالية:... ٥٩ - ٦٥
... - رؤية الإنس للجن
... - ولادة العباد على الفطرة أم على ما قدَّر تعالى في بطن الأم ؟... ٦٦- ٧٢
... - لبس الحلة السيراء... ٧٣ - ٧٦
... - زيادة العمر بصلة الرحم... ٧٧ - ٩٣
... - دخول الجنة بعمل العبد أو برحمة الله تعالى... ٩٤ - ١٠١
... - استواء الله تعالى على عرشه ومعيته وقربه من خلقه... ١٠٢ - ١٠٤
... - خلق السماوات والأرض في ستة أيام... ١٠٥ - ١١٦
... - رفع الصوت في الدعاء والذكر... ١١٧ - ١٢٠
... - شعيب عليه السلام على ملة قومه قبل البعثة... ١٢١ - ١٢٨
... - رؤية النبي - ﷺ - لربه تعالى في الدنيا... ١٢٩ - ١٣٥
... - هل صفة الرحمة لله تعالى مخلوقة ؟... ١٣٦ - ١٣٩
... - نزول القرآن على أو مع الرسول - ﷺ - ؟... ١٤٠ - ١٤٤
... - أخذ الميثاق على بني آدم... ١٤٥ - ١٦٤
... - علم النبي - ﷺ - بموعد قيام الساعة... ١٦٥ - ١٦٨
... - إخبار الرسول - ﷺ - ببعض من أمور الغيب... ١٦٩ - ١٧٢
... - إكثار النبي - ﷺ - من العمل الصالح... ١٧٣ - ١٧٦
... - إنذار الرسول - ﷺ - للمؤمنين والكافرين... ١٧٧ - ١٨٠
... - قراءة المأموم للفاتحة خلف الإمام... ١٨١ - ١٩٠
- سورة الأنفال... ١٩١ - ١٣٧
... - قتل المسلمين للمشركين يوم بدر... ١٩١ - ١٩٦
- سبب نزول قوله تعالى: ﴿ $tBur |Mّ‹tBu' ّŒخ) |Mّ‹tBu' ئإ٣"s٩ur ©!$# ٤'tGu' ﴾ وسياق الآية... ١٩٧ - ٢٠٢
... - رمي الرسول - ﷺ - المشركين يوم بدر... ٢٠٣ - ٢٠٨
... - الحيلولة بين المرء وقلبه... ٢٠٩ - ٢١٠
... - خوف النبي - ﷺ - من نزول العذاب بقومه... ٢١١ - ٢١٣
... - تعذيب المشركين يوم بدر... ٢١٤ - ٢١٩
... - اشتراط حسن الإسلام في مغفرة الذنوب... ٢٢٠ - ٢٢١