- وقال تعالى: -ayah text-primary">﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ﴾ [لقمان: ٣٤ ]
- وقد قال - ﷺ - :(لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله) (١).
ثالثاً: كيفيته: تعدّ كيفية الوقوف على كون الحديث مردودا ًلا يُقبل. ويعد من أهم مباحث علوم الحديث ولقد عنى به جماعة من العلماء حتى أفردوه بالتصنيف والتأليف(٢).
- ويمكننا أن نحصر كيفية العمل على رد ّالحديث غير المقبول في دفع إيهام التعارض بين القرآن والسنة في الطرق الآتية:
١- أن يخالف الحديث صريح القرآن الكريم أو ما هو معلوم من الدين بالضرورة كما سبقت الإشارة إليه(٣).
٢- أن يخالف الحديث ُالسنة َالصحيحة َمخالفة ًبينةً مثل أحاديث مدح من ِاسمُه محمدٌ- وأحمد- وأن كل من يسمى بهذه الأسماء لا يدخل النار - فهذا مناقض لما هو معلوم من دينه - ﷺ - من أن النار لا يُجارُ منها بالأسماء والألقاب وإنما بالإيمان والأعمال الصالحة(٤).
٣- أن يخالف الحديث الحسّ والعقل كالأحاديث التي تفضل بعض الأطعمة على بعض كحديث (الباذنجان لما أكل له)، وغير ذلك مما لو قاله بعض جهلة الأطباء لسَخِرَ الناسُ منه(٥).
(٢) انظر في ذلك تدريب الراوي للسيوطي(١/٢٣٦-٢٤٧)، ونخبة الفكر لابن حجر العسقلاني (١/٢٢٩-٢٣٠)، ومعرفة علوم الحديث لأبى عبد الله الحاكم (٢٥-٢٦)، والمنهل الروي لابن جماعة (٣٢ -٣٣).
(٣) انظر: المنار المنيف لابن القيم (١٢٣)، وانظر المسألة (العاشرة) من المسائل التطبيقية.
(٤) المرجع السابق (٤٨).
(٥) المرجع السابق (٤١).