٤- ركاكة ألفاظه وسماجته دليل على رده وطريق في عدم قبوله كحديث (لو كان الأرز رجلاً لكان حليماً ما أكله جائع إلا أشبعه) فهذا من السمج البارد الذي يصان عنه كلام العقلاء فضلا عن كلام سيد الأنبياء - ﷺ - (١).
٥- أن يكون الحديث باطلا في نفسه فيدل بطلانه على أنه ليس من كلام رسول الله - ﷺ - كحديث: (المجرة التي في السماء من عرق الأفعى التي تحت العرش) - وحديث: (إذا غضب الله تعالى أنزل الوحي بالفارسية وإذا رضي أنزله بالعربية) كل ذلك كذب محض(٢).
٦- اشتمال الحديث على مجازفات في العبادة والذكر لا يقول مثلها رسول الله - ﷺ - كالحديث المكذوب: (من قال لا إله إلا الله خلق الله من تلك الكلمة طائرا ًله سبعون ألف لسان لكل لسان سبعون ألف لغة يستغفرون الله له).
وأمثال هذه المجازفات الباردة التي لا يخلو حال واضعها من أحد أمرين:
١- إما أن يكون في غاية الجهل والحمق.
٢- وإما أن يكون زنديقا قصد التنقيص بالرسول - ﷺ - بإضافة مثل هذه الكلمات إليه(٣).
٧ - أن يدعى في الحديث - على النبي - ﷺ - أنه فعل أمراً ظاهراً بمحضر من الصحابة كلهم وأنهم اتفقوا على كتمانه ولم ينقلوه كما يزعم أكذب الطوائف أنه - ﷺ - أخذ بيد علي بن أبى طالب رضي الله عنه بمحضر من الصحابة كلهم وهم راجعون من حجة الوداع فأقامه بينهم حتى عرفه الجميع ثم قال هذا وصييّ وأخي والخليفة من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا ثم اتفق الكل على كتمان ذلك وتغييره ومخالفته فلعنة الله على الكاذبين(٤).
(٢) انظر: نقد المنقول (٥٠ -٥١).
(٣) انظر: المنار المنيف (٥١)، وكشف الخفاء للعجلوني (٢/٢٥٤)، والعلل المتناهية لابن الجوزي (١/ ٤٣).
(٤) انظر: المنار المنيف (٥٧).