فقد أوكل الله تعالى إلى نبيه - ﷺ - مهمة تبليغ القرآن الكريم للناس وأمره أن يبينه لهم فقال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: ٤٤].
لذا فقد جاءت السنة مبينة للقرآن الكريم كاشفة عن أسراره - موضحة مراد الله من آياته مفصلة أحكامه وأوامره ونواهيه، وتوافرت الجهود من السلف الصالح على نقل كل ما يسمعون من النبي - ﷺ - فراحوا يحيون الدعوة بهمة وعناية وعزيمة وقوة متمثلين في ذلك أمره - ﷺ - حيث قال:- (فليبلغ الشاهد منكم الغائب فإنه رب مبلغ أوعى من سامع)(١).
(١) أخرجه البخاري في كتاب: الحج باب: الخطية أيام منى (٢ / ١٧٦، رقم ١٧٤١)، ومسلم في كتاب: القسامة باب: تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال ( ٣/١٣٠٥، رقم ١٦٧٩).