فهذه الآيات وغيرها مما هي في معناها بينت أن الله تعالى لا يغفر الإشراك به، وأن مرتكبه على خطر عظيم، ثم جاء الحديث فأكد نفس المعنى حيث عد الشرك من أكبر الكبائر فقال - ﷺ - :(الإشراك بالله.....) الحديث.
٢- النهي عن عقوق الوالدين - فقد وردت آيات كثيرة تأمر بالإحسان إلى الوالدين وتنهي عن عقوقهما، من هذه الآيات قوله تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [ الإسراء: ٢٣ - ٢٤ ].
ثم جاء الحديث موافقاً لذلك مؤكداً لهذا المعنى فعد عقوق الوالدين من أكبر الكبائر فقال - ﷺ - :(وعقوق الوالدين ٠٠٠٠) الحديث.
٣- النهي عن شهادة الزور وبيان عظم ذنب مرتكبها - فقد جاء ذلك في آيات كثيرة منها قوله تعالى في صفات عباد الرحمن: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [ الفرقان: ٧٢ ].
ثم جاء الحديث مؤكداً لهذا المعنى فعد شهادة الزور من أكبر الكبائر، بل بلغ من خطرها، وعظم الإقدام عليها أنه - ﷺ - لما تحدث عنها تغيرت هيئته عند كلامه وكررها حتى قال الصحابة ليته سكت.