عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي - ﷺ - أنه قال: (لاقود إلا بحديدة)(١).
" وجه إيهام التعارض:
أن الآية ترشد إلى أن مَن قُتل له قتيل ظلمًا فقد جعل الله له سلطاناً وهو القود أو العقل فلا يسرف في القتل بأن يقتل غير قاتله أو يمثل به كما كانت العرب تفعله في الجاهلية.
ذكر الشوكاني أن ابن المنذر(٢)
(١) أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب الديات، باب: لا قود إلا بالسيف (٢/ ٨٨٩، رقم ٢٦٦٧) ورواه أيضاً البيهقي (٨/٦٢) والطيالسي في مسنده (١/١٠٨، رقم ٨٠٢) وهذا لفظهما، وفيه جابر بن يزيد الجعفى قال الهيثمى: "الحديث رواه البزار وفيه جابر الجعفى وهو ضعيف ". انظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد(٣ /١٢٥)، وقال الهيثمى أيضاً: وأخرجه الطبرانى في الأوسط عن ابن مسعود وفيه أبو معاذ سليمان بن أرقم وهو متروك. انظر: فتح الباري (٩/١٤٢)، والمجمع (٣/ ١٢٥)، وقال ابن حجر في الفتح: " جابر بن يزيد الجعفي الكوفي أول اسم أبيه تحتانية وليس له في الصحيح شئ وحديث أبي بكرة عند ابن ماجه (٢٦٦٨) فيه مبارك ابن فضالة. قال ابن حجر: " قال الآجري عن أبي داود: كان يدلس. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن حبان: كان يخطيء. وقال ابن معين: مبارك قدري". تهذيب التهذيب لابن حجر (١٠/٢٨) بتصرف. وحديث النعمان ضعفه البوصري في مصباح الزجاجة (٣/١٢٩)، والألباني في ضعيف سنن ابن ماجه، وكذا حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
(٢) هو إبراهيم بن المنذر بن عبدالله بن المنذر بن المغيرة بن عبدالله بن خالد بن حزام الأسدي الحزامي بالزاي، صدوق، تكلم فيه أحمد لأجل القرآن، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين.
... انظر: تقريب التهذيب (ص ١١٦) رقم (٢٥٥)، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال (١/٢٢).
(٢) هو إبراهيم بن المنذر بن عبدالله بن المنذر بن المغيرة بن عبدالله بن خالد بن حزام الأسدي الحزامي بالزاي، صدوق، تكلم فيه أحمد لأجل القرآن، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين.
... انظر: تقريب التهذيب (ص ١١٦) رقم (٢٥٥)، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال (١/٢٢).