- وقال البيهقيّ في السنن بعد ذكره لهذا الحديث من رواية موسى بن عبد الرحمن(١) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:
" موسي بن عبد الرحمن هذا ضعيف جداً ولم يثبت في هذا إسناد والله أعلم "
ا. هـ(٢) ونحو هذا قاله ابن عدي في الكامل (٣).
قال صاحب "التلخيص": " وأما الحديث الذي احتجّوا به فهو ضعيف جداً لأنه من رواية موسي بن عبد الرحمن الصنعاني عن هشام عن أبيه عن عائشة وأخرجه الطبراني في الأوسط والبيهقي وقد قال الطبراني: "إن موسي تفرد به " ا. هـ (٤)
وقال المناوي: "قال الذهبي: ما تكلم الحاكم عليه وهو حديث منكر ويحيى ضعفه النسائي والدارقطني" إلى أن قال ناقلاً عن الحافظ ابن حجر: " الحديث ضعيف من جميع طرقه وقال في موضع آخر: الحديث فيه أبو جنّاب ضعيف - وله طريق أخري فيها مندل وأخرى وضّاح بن يحيى وأخرى فيها جابر الجعفي والكل ضعفاء - وقال في موضع آخر: حديث غريب أورده بن عدي في منكرات أبي جناب وقد ضعّفوه ". ا. هـ (٥).
* الخلاصة والترجيح:
- من هذا كله نخلص إلي أن الحديث ضعيف جداً ولا يثبت له سند فلا يقوى على معارضة الآية أو حتى تخصيص لمعناها ومن هنا نقول:

(١) موسى بن عبدالرحمن الصنعاني أبو محمد الثقفي، قال ابو عدي: منكر الحديث، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتاباً في التفسير، جمعه من كلام الكلبي ومقاتل.
... انظر: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (٣/١٤٧) رقم (٣٤٥٨)، والكامل في ضعفاء الرجال (٦/٣٤٩) رقم (١٨٣١).
(٢) السنن الكبري للبيهقي (٧ / ٣٩).
(٣) الكامل في الضعفاء لابن عدي (٦/٣٤٩، ٧/ ٢١٢ - ٢١٣).
(٤) التلخيص الحبير (٤ / ١٨٩).
(٥) فيض القدير ( ٣/٤٠٨) بتصرف، وانظر ميزان الاعتدال للذهبي (٤/٣٧١).


الصفحة التالية
Icon