عن صفوان بن عسال(١) المرادي رضي الله عنه، أن يهوديين قال أحدهما لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي نسأله. فقال: لا تقل نبي، فإنه إن يسمعها تقول له نبي كانت له أربعة أعين(٢)، فأتيا النبي - ﷺ -، فسألاه عن قول الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾ فقال رسول الله - ﷺ - :(لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، ولا تسرقوا، ولا تَسْحروا، ولا تمشوا ببريء إلى سلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا محصنة، لا تَفِرُّوا من الزحف -شك شعبة (وهو أحد رواه الحديث) - وعليكم يا معشر اليهود خاصة: ألا تعدوا في السبت) فقبَّلا يديه ورجليه وقالا: نشهد أنك نبي.
(١) صفوان بن عسال من بني الربض بن زاهر المرادي، سكن الكوفة، يقال: إنه روى عنه من الصحابة عبدالله بن مسعود. أما الذين يروون عنه: فزر بن حبيش وعبدالله بن سلمة وأبو الغريف، يقولون: إنه من بني جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد. صحابي معروف.
... انظر: الاستيعاب (ص ٣٤٤) رقم (١٢٠٦)، والتقريب (ص ٤٥٤) رقم (٢٩٥٣).
(٢) قال الإمام السندي: ((أربعة أعين عن زيادة الفرح وفرط السرور؛ إذ الفرح يوجب قوة الأعضاء، وتضاعف القوى يشبه تضاعف الأعضاء الحاملة لها)). ا هـ انظر حاشية السندي على سنن النسائي (٧/١١١) أي: يفرح النبي - ﷺ - غاية الفرح باعتقاد اليهود أنه نبي.
... انظر: الاستيعاب (ص ٣٤٤) رقم (١٢٠٦)، والتقريب (ص ٤٥٤) رقم (٢٩٥٣).
(٢) قال الإمام السندي: ((أربعة أعين عن زيادة الفرح وفرط السرور؛ إذ الفرح يوجب قوة الأعضاء، وتضاعف القوى يشبه تضاعف الأعضاء الحاملة لها)). ا هـ انظر حاشية السندي على سنن النسائي (٧/١١١) أي: يفرح النبي - ﷺ - غاية الفرح باعتقاد اليهود أنه نبي.