فهذه الآيات التسع التي ذكرها هؤلاء الأئمة هي المرادة ههنا، وهي المعنية في قوله تعالى: ﴿ وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآَهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ ﴾ إلى قوله ﴿ فِي تِسْعِ آَيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ﴾
فذكر هاتين الآيتين: العصا، واليد، وبين الآيات الباقيات في سورة الأعراف وفصلها(١).
قال الفخر الرازي: قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي ں@ƒدنآuژَ خ) إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ tچح !$|ءt/ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي ں@ƒدنآuژَ خ) اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا ﴾ في الآية مسائل.
المسألة الأولى: اعلم أن المقصود من هذا الكلام أيضاً الجواب عن قولهم: ﴿ وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ ﴾ حتى تأتينا بهذه المعجزات القاهرة، فقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى ﴾ معجزات مساوية لهذه الأشياء التي طلبتموها، بل أقوى منها وأعظم، فلو حصل في علمنا أنّ جعلها في زمانكم مصلحة لفعلناها كما فعلنا في حق موسى، فدل هذا على إنا إنما لم نفعلها في زمانكم لعلمنا أنه لا مصلحة في فعلها.
المسألة الثانية: اعلم أنه تعالى ذكر في القرآن أشياء كثيرة من معجزات موسى عليه الصلاة والسلام.