أحدها: أن الله تعالى أزال العقدة من لسانه، قيل في التفسير: ذهبت العجمة وصار فصيحاً.
وثانيها: إنقلاب العصا حية.
وثالثها: تلقف الحية حبالهم وعصيهم مع كثرتها.
ورابعها: اليد البيضاء.
وخمسة أخر وهي: الطوفان، والجراد، والقمّل، والضفادع والدم.
والعاشر: شق البحر، وهو وقوله ﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ ﴾
والحادي عشر: الحجر وهو قوله: ﴿ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ﴾
والثاني عشر: إظلال الجبل وهو قوله تعالى: ﴿ * وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ ﴾
والثالث عشر: إنزال المن والسلوى عليه وعلى قومه.
والرابع عشر والخامس عشر: قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ ﴾.
والسادس عشر: الطمس على أموالهم من النحل والدقيق والأطعمة والدراهم والدنانير روي أن عمر بن عبد العزيز سأل محمد بن كعب(١) عن قوله: ﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾ فذكر محمد بن كعب في مسألة التسع: حل عقدة اللسان والطمس، فقال عمر بن عبد العزيز: هكذا يجب أن يكون الفقيه، ثم قال: يا غلام أخرج ذلك الجراب، فأخرجه فنفضه، فإذا فيه بيض مكسور نصفين، وجوز مكسور، وفول وحمص وعدس كلها حجارة.

(١) محمد بن كعب بن سليم بن أسد، أبو حمزة القرظي المدني، وكان قد نزل الكوفة مدة، ثقة عالم من الثالثة، ولد سنة أربعين على الصحيح، ووهم من قال: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
... انظر: التقريب (ص ٨٩١)، رقم (٦٢٩٧)، وتهذيب التهذيب (ص ٣١٦).


الصفحة التالية
Icon