١- في الأزمنة والوقوت كالليل والنهار والظهر والعصر وغير ذلك من الشهور والسنين والقرون.
٢- في الأمكنة كالذي يكون جهة الشمال والجنوب والفوقية والتحتية والشرق والغرب وما يستتبعه ذكر الجهة من ذلك كله.
ولذا نقول إن "وراء" في الآية والتى فسرت بمعنى أمام تكون للجهة التي سيذهبون إليها باعتبار أنهم قادمون عليها و" الأمام " في الحديث أي أمامك في الميقات الزمانى وهو المزدلفة يدل على هذا ما ذكره النووي فقال: قوله " قلت الصلاة يارسول الله - ﷺ - فقال الصلاة أمامك " معناه أن أسامة ذكره بصلاة المغرب وظن أن النبي - ﷺ - نسيها حيث أخرها عن العادة المعروفة هذه الليلة فقال له النبي - ﷺ - :(الصلاة أمامك) أي إن الصلاة في هذه الليلة مشروعة فيما بين يديك أي في المزدلفة ففيه استجاب تذكير التابع المتبوع بما تركه خلاف العادة ليفعله أو يعتذرعنه أو يبين له وجه صوابه وأن مخالفته للعادة سببها كذا وكذا ـ وأما قوله - ﷺ - (الصلاة أمامك) ففيه أن السنة في هذا الموضع في هذه الليلة تأخرالمغرب إلى العشاء والجمع بينهما في المزدلفة وهو كذلك بإجماع المسلمين وليس هو بواجب بل سنة. ا هـ(١).
ثانياً: ومنهم من حمل الحديث على أن أسامة بن زيد رضي الله عنه لم يعلم بحكم الجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة فأعلمه الرسولُ - ﷺ - له بقوله (الصلاة أمامك) أى هنا حكم جديد لا تعرفه وهو بين يديك مستقبلا حيث الجمع بين الصلوات في أحوالها الجديدة عمومًا وهنا بين المغرب والعشاء بالمزدلفة خصوصاً.