وهو كثير بين آيات القرآن الكريم وبين بعض الأحاديث النبوية وقد عرف الأصوليون العام بأنه " اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له" وقيل هو " اللفظ الواحد الدال على مسميين فصاعداً مطلقا معاً (١).
- أما الخاص فقد عرفوه في الاصطلاح بأنه كل ما ليس بعام - أي هو ما وضع لشيء واحد(٢). والمراد بالتخصيص عند الأصوليين إخراج ما كان داخلا تحت العموم على تقدير عدم المخصص(٣).
- ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي ں@ƒدنآuژَ خ) اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: ٤٧].
مع قول النبي - ﷺ - مخاطباً أمته: (ألا أنكم توفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله)(٤)، فلفظ العالمين في الآية عام يفهم منه تفضيل بني إسرائيل على جميع الأمم بينما يخبرنا الحديث على تفضيل الأمة المحمدية على سائر الأمم - ويرجع السبب في ذلك الإيهام إلى كون لفظ الآية خرج مخرج العام المراد به الخصوص.
(٢) الإحكام لابن حزم (٢ / ١٩٦)، وشرح الكوكب المنير (٣/ ١٠٤).
(٣) إرشاد الفحول للشوكاني (١/٣٥٠-٣٥١)، والمحصول للرازي (٣/٧).
(٤) أخرجه الترمذي في كتاب: تفسير القرآن عن رسول الله - ﷺ - باب: ومن سورة آل عمران (٥ /٢٢٦، رقم ٣٠٠١) وابن ماجة في كتاب: الزهد باب: صفة أمة محمد - ﷺ - (رقم ٤٢٨٧-٤٢٨٨، ٢/ ١٤٣٣). وأحمد في مسنده (٣/٦١ رقم ١١٥٨٧) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
والدرامي كتاب الرقاق باب: قول النبي - ﷺ - :(أنتم آخر الأمم) (٢ /٤٠٤، رقم ٢٧٦٠) - وقال الهيثمي: قلت عند الترمذي وغيره بعضه- رواه أحمد ورجاله ثقات، انظر: مجمع الزوائد للهيثمي (١٠/٣٩٧)، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه.