بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين. حقاً سعدت بهذا اللقاء، وأتمنى أن يتكرر وأن يكثر وأن يكون مستوى الطرح فيه بمثل ما سمعنا، ومع ذلك فإن كلام البشر كله ما عدا الرسول عليه الصلاة والسلام مما ينبغي أن يستدرك إن كان حوله استدراك، وما لفت نظري حقاً هو بعض القضايا التي أثارها الدكتور محمد الفوزان فيما يتعلق بعدم شرط الإجازة للمقرئ وإجازته له بأن يقرأ، والذي أعرفه أن تلاوة كتاب الله تعالى عباده، والأصل في العبادة أن تؤسس على أمرين: الإخلاص لله سبحانه وتعالى والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام، والمتابعة هنا فيما يتعلق بتلاوة كتاب الله هي الكيفية التي كان يقرأ بها الرسول عليه الصلاة والسلام القرآن والتي أقرأ بها الرسول عليه الصلاة والسلام القرآن للآخرين وكذلك التي يقرئ بها القراء القرآن في وقتنا الحاضر، وهذه في اعتقادي الشخصي ومن خلال التجربة أنه إحكامها قد لا يكون ممكناً بغير إجازة، وإن كنت أجزم بأن هناك من قد يحسن التلاوة، لكنني مع ذلك أتصور بأن عدم اشتراط الإجازة في الإقراء فيه تساهل لا ينبغي أن ندعو إليه، هذه قضية، وأيضاً ف!
يما يتعلق بما ذكره فضيلة الشيخ من بيان (سقط بسبب ضعف الصوت) الأربعة، أعتقد أن الظروف الراهنة وأحوال المسلمين الآن مع كتاب الله تؤكد أنه ينبغي أن يوقف عند القسمين الأولين الذين أشار إليهما وهما العرض والسماع، وينبغي أن يوقف عن التساهل في المسائل الأخرى.
أما الإجازة من القراءة في المصحف فأول مرة أسمع إجازتها هي في هذه الندوة، وفي اعتقادي الشخصي أن الشروط التي قدمها أيضاً الدكتور تجعل الفائدة منها معدومة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري