وأما العضو الآخر فهو فضيلة الدكتور محمد بن فوزان بن حمد العمر من أبناء هذه الجامعة الذين تخرجوا بقسم القرآن وعلومه ودرسوا الماجستير والدكتوراه في هذه الكلية أيضاً، وهو الآن أستاذ مساعد في كلية المعلمين في وزارة التربية والتعليم بالرياض، له مشاركات عديدة، مشاركة في وضع مناهج مسار القراءات وفي لجان مختلفة في كلية المعلمين، وله أيضاً مؤلفات كثيرة في التجويد وفي القراءات، منها رسالة في تجويد سورة الفاتحة، وكتاب آخر في جهود الشيخ علي بن محمد الضباع في علم القراءات.
أترك الآن المجال لصاحبي الفضيلة ليتحدث كل واحد منهما ويلقي ورقة عمله في حدود خمس عشر دقيقة، ونبدأ بضيفنا القادم من المدينة فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بن سيدي الأمين، فيلتفضل مشكوراً.
فضيلة الشيخ أ. د. محمد بن سدي الأمين يلقي ورقته :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنزل على عبده كتاباً محفوظاً في الصدور، لا يخلق ولا يبلى على مر الدهور، وأثاب على قراءة كل حرف منه بأعظم أجور، وأصلي وأسلم على سيد ولد آدم الذي نعته ونعت أمته في كتبه المتقدمة مذكور، وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته على مر الدهور.
معاليَ مدير الجامعة.
عميدَ كلية أصول الدين.
الأساتذة الحضور.
أشكر لكم هذه الدعوة التي رتبتم له، ورتبت لها هذه الجمعية المباركة الناشئة التي نرجو الله عز وجل أن يمتد عطاؤها وتمتد ثمارها، وهي كذلك إن شاء الله.
هذا الموضوع حينما دعيت إليه وافق في نفسي ما كنت أتمنى نشره بين طلاب العلم من أن الكثير يغفل عن اهتمام علماء القراءات بجانب الأسانيد، ويكلون ذلك إلى علماء الحديث، وفاتهم أن لعلماء القراءات باع طويل في ذلك.
وفي هذه السطور التي سأذكرها سأنبه على بعض تلك الاهتمامات، وقد ألفت في ذلك ثلاثة كتب ستنشر إن شاء الله على موقع الجمعية، ولخصت منها هذه السطور، فأقول وبالله التوفيق:


الصفحة التالية
Icon