ولكم يتعلق برضيت وهى للتخصيص، ويجوز أن يكون حالا من الاسلام: أى رضيت الاسلام لكم (فمن اضطر) شرط في موضع رفع بالابتداء، و (غير) حال، والجمهور على (متجانف) بالالف والتخفيف، وقرئ " متجنف " بالتشديد من غير ألف يقال تجانف وتجنف (لاثم) متعلق بمتجانف، وقيل اللام بمعنى إلى، أى ماثل إلى إثم (فإن الله غفور رحيم) أى له، فحذف العائد على المبتدأ.
قوله تعالى (ماذا أحل لهم) قد ذكر في البقرة (وما علمتم) " ما " بمعنى الذى، والتقدير: صيد ما علمتم، أو تعليم ما علمتم، و (من الجوارح) حال من الهاء المحذوفة أو من " ما " والجوارح جمع جارحة، والهاء فيها للمبالغة وهى صفة غالبة، إذا لا يكاد يذكر معها الموصوف (مكلبين) يقرأ بالتشديد والتخفيف، يقال: كلبت الكلب وأكلبته فكلب: أى أغريته على الصيد وأسدته فاستأسد، وهو حال من الضمير في علمتم (تعلمونهن) فيه وجهان: أحدهما هو مستأنف لا موضع له، والثانى هو حال من الضمير في مكليين، ولا يجوز أن يكون حالا ثانية لان
[٢٠٨]
العامل الواحد لا يعمل في حالين، ولا يحسن أن يجعل حالا من الجوارح لانك قد فصلت بينهما بحال لغير الجوارح (مما) أى شيئا مما (علمكم الله).