قوله تعالى (على فترة) في موضع الحال من الضمير في يبين، ويجوز أن يكون حالا من الضمير المجرور في لكم، و (من الرسل) نعت لفترة (أن تقولوا) أى مخافة أن تقولوا (ولا نذير) معطوف على لفظ بشير، ويجوز في الكلام الرفع على موضع من بشير.
قوله تعالى (نعمت الله عليكم إذ جعل) هو مثل قوله " نعمة الله عليكم إذ هم قوم " وقد ذكر.
قوله تعالى (على أدباركم) حال من الفاعل في ترتدوا (فتنقلبوا) يجوز أن يكون مجزوما عطفا على ترتدوا، وأن يكون منصوبا على جواب النهى.
قوله تعالى (فإنا داخلون) أى داخلوها، فحذف المفعول لدلالة الكلام عليه.
قوله تعالى (من الذين يخافون) في موضع رفع صفة لرجلين، ويخافون صلة الذين والواو العائد.
ويقرأ بضم الياء على مالم يسم فاعله. وله معنيان: أحدهما
[٢١٣]
هو من قولك، خيف الرجل: أى خوف، والثانى أن يكون المعنى يخافهم غيرهم كقولك: فلان مخوف: أى يخافه الناس (أنعم الله) صفة أخرى لرجلين، ويجوز أن يكون حالا، وقد معه مقدرة، وصاحب الحال رجلان أو الضمير في الذين.
قوله تعالى (ما داموا) هو بدل من أبدا، لان ما مصدرية تنوب عن الزمان، وهو بدل بعض، و (هاهنا) ظرف ل‍ (قاعدون) والاسم هنا وها للتنبيه مثل التى في قولك هذا وهؤلاء.
قوله تعالى (وأخى) في موضعه وجهان: أحدهما نصب عطفا على نفسى أو على اسم إن، والثانى رفع عطفا على الضمير في أملك: أى ولا يملك أخى إلا نفسه، ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر محذوف، أى وأخى كذلك (وبين القوم الفاسقين) الاصل أن لا تكرر بين، وقد تكرر توكيدا كقولك: المال بين زيد وبين عمرو، وكررت هنا لئلا يعطف على الضمير من غير إعادة الجار.


الصفحة التالية
Icon