وعليكم فيه وجهان: أحدهما هو متعلق بيرسل، والثانى أن يكون في نية التأخير. وفيه وجهان: أحدهما أن يتعلق بنفس (حفظة) والمفعول محذوف: أى يرسل من يحفظ عليكم أعمالكم. والثانى أن يكون صفة لحفظة قدمت فصار حالا (توفته) يقرأ بالتاء على تأنيث الجماعة، وبألف ممالة على إرادة الجمع، ويقرأ شاذا " تتوفاه " على الاستقبال (يفرطون) بالتشديد: أى ينقصون مما أمروا، ويقرأ شاذا بالتخفيف: أى يزيدون على ماأمروا، قوله تعالى (ثم ردوا) الجمهور على ضم الراء وكسرة الدال الاولى محذوفة ليصلح الادغام، ويقرأ بكسر الراء على نقل كسرة الدال الاولى إلى الراء (مولاهم الحق) صفتان، وقرئ الحق بالنصب على أنه صفة مصدر محذوف: أى الرد الحق أو على إضمار أعنى.

_________________________
(١) قوله فينقلب معناه إلخ) كذا في جميع النسخ التى بأيدينا، ولايخفى مافيه، فليتأمل اه‍. (*)
[٢٤٦]
قوله تعالى (ينجيكم) يقرأ بالتشديد والتخفيف، والماضى أنجا ونجى، والهمزة والتشديد للتعدية (تدعونه) في موضع الحال من ضمير المفعول في ينجيكم (تضرعا) مصدر والعامل فيه تدعون من غير لفظه بل معناه، ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال، وكذلك (خفية) ويقرأ بضم الخاء وكسرها وهما لغتان، وقرئ " وخيفة " من الخوف وهو مثل قوله تعالى " واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية " (لئن أنجيتنا) على الخطاب: أى يقولون لئن أنجيتنا ويقرأ لئن أنجانا على الغيبة وهو موافق لقوله يدعونه (من هذه) أى من هذه الظلمة والكربة.
قوله تعالى (من فوقكم) يجوز أن يكون وصفا للعذاب وأن يتعلق بيبعث وكذلك (من تحت)، (أو يلبسكم) الجمهور على فتح الياء: أى يلبس عليكم أموركم. فحذف حرف الجر والمفعول. والجيد أن يكون التقدير.


الصفحة التالية
Icon