يلبس أموركم، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه، ويقرأ بضم الياء: أى يعمكم بالاختلاف، و (شيعا) جمع شيعة وهو حال، وقيل هو مصدر والعامل فيه يلبسكم من غير لفظه، ويجوز على هذا أن يكون حالا أيضا: أى مختلفين.
قوله تعالى (لست عليكم) على متعلق ب (وكيل) ويجوز على هذا أن يكون حالا من وكيل على قول من أجاز تقديم الحال على حرف الجر.
قوله تعالى (مستقر) مبتدأ والخبر الظرف قبله أو فاعل، والعامل فيه الظرف وهو مصدر بمعنى الاستقرار، ويجوز أن يكون بمعنى المكان.
قوله تعالى (غيره) إنما ذكر الهاء لانه أعادها على معنى الآيات لانها حديث وقرآن (ينسينك) يقرأ بالتخفيف والتشديد وماضيه نسى وأنسى والهمزة والتشديد لتعدية الفعل إلى المفعول الثانى وهو محذوف: أى ينسينك الذكر أو الحق.
قوله تعالى (من شئ) من زائدة، ومن حسابهم حال، والتقدير: شئ من حسابهم (ولكن ذكرى) أى ولكن نذكرهم ذكرى فيكون في موضع نصب، ويجوز أن يكون في موضع رفع: أى هذا ذكرى، أو عليهم ذكرى.
قوله تعالى (أن تبسل) مفعول له: أى مخافة أن تبسل (ليس لها) يجوز أن تكون الجملة في موضع رفع صفة لنفس، وأن تكون في موضع حال من الضمير في كسبت، وأن تكون مستأنفة (من دون الله) في موضع الحال: أى ليس لها ولى من دون الله، ويجوز أن يكون من دون الله خبر ليس ولها تبيين.
[٢٤٧]
وقد ذكرنا مثاله (كل عدل) انتصاب كل على المصدر، لانها في حكم ماتضاف إليه (أولئك الذين) جمع على المعنى، وأولئك مبتدأ.
وفى الخبر وجهان: أحدهما الذين أبسلوا، فعلى هذا يكون قوله (لهم شراب) فيه وجهان: أحدهما هو حال من الضمير في أبسلوا، والثانى هو مستأنف. والوجه الآخر أن يكون الخبر لهم شراب، والذين أبسلوا بدل من أولئك أو نعت، أو يكون خبرا أيضا، ولهم شراب خبرا ثانيا.