قوله تعالى (بازغة) هو حال من الشمس، وإنما قال للشمس هذا على التذكير، لانه أراد هذا الكوكب أو الطالع أو الشخص أو الضوء أو الشئ أو لان التأنيث غير حقيقى.
قوله تعالى (للذى فطر السموات) أو لعبادته أو لرضاه.
قوله تعالى (أتحاجونى) يقرأ بتشديد النون على إدغام نون الرفع في نون الوقاية والاصل تحاجوننى، ويقرأ بالتخفيف على حذف إحدى النونين. وفي المحذوفة وجهان: أحدهما هى نون الوقاية لانها الزائدة التى حصل بها الاستثقال، وقد جاء ذلك في الشعر. والثانى المحذوفة نون الرفع، لان الحاجة دعت إلى نون مكسورة من أجل الياء ونون الرفع لا تكسر، وقد جاء ذلك في الشعر كثيرا قال الشاعر: كل له نية في بغض صاحبه * بنعمة الله نقليكم وتقلونا
[٢٥٠]
أى تقلوننا، والنون الثانية هنا ليست وقاية بل هى من الضمير، وحذف بعض الضمير لا يجوز وهو ضعيف أيضا، لان علامة الرفع لا تحذف إلا بعامل (ماتشركون به) " ما " بمعنى الذى: أى ولا أخاف الصنم الذى تشركونه به: أى بالله، فالهاء في به ضمير اسم الله تعالى، ويجوز أن تكون الهاء عائدة على ما: أى ولا أخاف الذى تشركون بسببه ولا تعود على الله، ويجوز أن تكون " ما " نكرة موصوفة، وأن تكون مصدرية (إلا أن يشاء) يجوز أن يكون استثناء من جنس الاول تقديره: إلا في حال مشيئة ربى: أى لا أخافها في كل حال إلا في هذه الحال، ويجوز أن يكون من غير الاول: أى لكن أخاف أن يشاء ربى خوفى ما أشركتم، و (شيئا) نائب عن المصدر: أى مشيئة، ويجوز أن يكون مفعولا به: أى إلا أن يشاء ربى أمرا غير ما قلت، و (علما) تمييز.