ومن أعناب صفة لجنات و (مشتبها) حال من الرمان، أو من الجميع، و (إذا) ظرف لانظروا، و (ثمره) يقرأ بفتح الثاء والميم جمع ثمرة مثل تمرة وتمر، وهو جنس التحقيق لا جمع، ويقرأ بضم الثاء والميم وهو جمع ثمرة مثل خشبة وخشب، وقيل هوجمع ثمار مثل كتاب وكتب فهو جمع جمع، فأما الثمار فواحدها ثمرة مثل خيمة وخيام، وقيل هو جمع ثمر، ويقرأ بضم الثاء وسكون الميم وهو مخفف من المضموم (وينعه) يقرأ بفتح الياء وضمها وهما لغتان، وكلاهما مصدر ينعت الثمرة، وقيل هو اسم للمصدر والفعل أينعت إيناعا، ويقرأ في الشاذ " يانعه " على أنه أسم فاعل.
قوله تعالى (وجعلوا) هى بمعنى صبروا ومفعولها الاول (الجن) والثانى شركاء. ولله يتعلق بشركاء، ويجوز أن يكون نعتا لشركاء قدم عليه فصار حالا، ويجوز أن يكون المفعول الاول شركاء، والجن بدلا منه، ولله المفعول الثانى (وخلقهم) أى وقد خلقهم، فتكون الجملة حالا، وقيل هو مستأنف، وقرئ في الشاذ و " خلقهم " بإسكان اللام وفتح القاف، والتقدير: وجعلوا لله وخلقهم شركاء (وخرقوا) بالتخفيف والتشديد للتكثير (بغير علم) في موضع الحال من الفاعل في خرقوا، ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف: أى خرقا بغير علم.
سورة الاعراف

بسم اللّه الرحمن الرحيم

(المص) قد ذكرنا في أول البقرة مايصلح أن يكون هاهنا ويجوز أن تكون هذه الحروف في موضع مبتدأ، و (كتاب) خبره، وأن تكون خبر مبتدإ محذوف: أى المدعو به المص. وكتاب خبر مبتدإ محذوف: أى هذا أو هو، و (أنزل) صفة له (فلا يكن) النهى في اللفظ للحرج، وفي المعنى المخاطب: أى لا تحرج به، و (منه) نعت للحرج، وهى لابتداء الغاية، أى لا تحرج من أجله و (لتنذر) يجوز أن يتعلق اللام بأنزل، وأن يتعلق بقوله " فلا يكن " أى لا تحرج به لتتمكن من
[٢٦٨]


الصفحة التالية
Icon